بدأت قوات اليونيفيل ترميم علامات الخط الأزرق التي تضررت خلال النزاع العام الماضي، في خطوة تهدف إلى استعادة الاستقرار في جنوب لبنان.
منذ 15 تشرين الأول، شرعت فرق العمل في بلدة ميس الجبل بوضع خمس علامات جديدة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعلامات السابقة خلال أعمال العنف وتتم عمليات الترميم بتنسيق وثيق مع الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي لضمان سلامة العمل، بما في ذلك تقييم الأضرار وإزالة الذخائر غير المنفجرة.
في 22 تشرين الأول، نفّذ الجنود الصينيون أعمال تركيب جديدة في جنوب شرقي بلدة رميش، حيث أحضروا برميلاً أزرقاً ومواد بناء عبر طريق تم تطهيره حديثاً من الذخائر غير المنفجرة، فيما تولّى جنود حفظ السلام الغانيون تأمين الموقع أثناء العملية.
يمثل الخط الأزرق، الذي حددته الأمم المتحدة عام 2000، خط انسحاب الجيش الإسرائيلي، وتم وضع علاماته الأولى عام 2007. وتُسهم هذه العلامات في منع سوء الفهم وتجنب العبور غير المقصود والحفاظ على الهدوء على طول الحدود.
الانفجارات التي سُجلت عند أطراف بلدة مارون الراس ناجمة عن تفجيرات تدريبية للقوة الدولية، ولا صحة لوجود اعتداءات إسرائيلية على المزارعين الذين كانوا يتفقدون كرومهم برفقة دورية مشتركة من الجيش اللبناني واليونيفيل، بعد حصولهم على تراخيص رسمية ولم تسجل أي إصابات.
يسجل في الأثناء تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي المسير في أجواء بلدة الغازية وصولاً إلى منطقة الأولي، كما يحلق منذ الصباح فوق الزهراني والقاسمية على علو منخفض، وصولاً إلى مدينة صور وضفتي نهر الليطاني.
وأقدم جنود العدو الإسرائيلي على إلقاء قنابل صوتية باتجاه مجموعة من الأهالي أثناء تفقدهم كروم الزيتون عند أطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل، في محاولة واضحة للترهيب، رغم وجود مرافقة من الجيش واليونيفيل، ولم تسجل أي إصابات.