غزة: 64 ألف طفل ضحايا الحرب و650 ألف خارج المدارس

2025.10.26 - 03:14
Facebook Share
طباعة

تشير البيانات الصادرة عن اليونيسف إلى حجم كارثي لمأساة الأطفال في غزة، حيث قتل أو أُصيب أكثر من 64 ألف طفل، وفقد أكثر من 58 ألف طفل أحد والديهم، هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل تعكس أزمة إنسانية مركبة تتضمن فقدان الحياة، الانهيار النفسي والاجتماعي، وتهديد استقرار المجتمع على المدى الطويل.

يبرز في هذا السياق أن الأطفال يمثلون الأكثر ضعفًا أمام آثار النزاع، فهم ليسوا مجرد ضحايا مباشرة للصراعات، وانما يتأثرون أيضاً بنقص الغذاء، المياه، الرعاية الصحية، والتعليم، ما يزيد من هشاشة بنيتهم الجسدية والنفسية.

تحديات الاستجابة الإنسانية:

تواجه جهود اليونيسف والمجتمع الدولي عقبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى الأطفال، رغم توقف العمليات العسكرية نسبياً فالمعابر المغلقة، وتدمير البنى التحتية، ونقص التمويل، كلها عوامل تجعل وصول الغذاء والأدوية والخدمات الأساسية إلى الأطفال محدوداً، مما يرفع المخاطر الصحية والتعليمية.

كما أن الأوضاع في غزة تكشف عن ثغرات النظام الإنساني الدولي، حيث يعتمد على استجابة عاجلة ومحدودة بدلاً من استراتيجيات طويلة الأمد لمعالجة الاحتياجات الأساسية للأطفال المتأثرين بالحرب.

التعليم كأداة حماية:

إعادة الأطفال إلى المدارس خطوة تعليمية، وآلية أساسية للحماية النفسية والاجتماعية. تشير جهود اليونيسف إلى عودة أكثر من 100 ألف طفل إلى التعليم الوجاهي، مع خطط لإعادة 650 ألف طفل آخرين. هذا التركيز على التعليم يساهم في منع تفكك النسيج الاجتماعي، ويحد من الأضرار النفسية طويلة المدى التي قد تؤدي إلى أجيال تحمل آثار النزاع المستمر.

ضرورة إرادة دولية حقيقية:

تشدد الأزمة الحالية على الحاجة إلى إرادة دولية قوية لتوفير سلام مستدام وحماية الأطفال في غزة.
فوقف إطلاق النار وحده لا يكفي، بل يجب أن يصاحبه فتح المعابر وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حقوق الأطفال الأساسية.

تؤكد مأساة غزة أن النزاعات المسلحة قضية وجودية للجيل الجديد، حيث يصبح الأطفال وسيلة لقياس فعالية المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان الأساسية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 6