سوريا: طرطوس تنفي تلوث ينابيع الدريكيش وجبلة تواجه التهاب الكبد
نفت مديرية الموارد المائية في محافظة طرطوس صحة الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول تلوث مياه ينابيع الدريكيش وانتشار أمراض بين السكان نتيجة ذلك، مؤكدةً أن هذه المعلومات عارية عن الصحة.
وأوضحت المديرية أنها تواصلت بشكل مباشر مع مجلس مدينة الدريكيش ومدير المنطقة الصحية، حيث تم نفي أي حالات مرتبطة بمياه الينابيع. كما أكدت أنها تتابع الوضع عبر لجان ميدانية مختصة تقوم بجولات دورية لجمع عينات المياه وتحليلها في مختبرات معتمدة، في إطار خطة منظمة ومتناسقة مع مديرية الصحة لضمان سلامة وصحة المواطنين.
المديرية أوضحت أن أي علامات تلوث محتملة سيتم التعامل معها فوراً، مع إخطار الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر وحماية الجمهور هذا التأكيد يعكس حرص السلطات المحلية على ضمان جودة المياه وسلامتها، والحد من أي قلق قد يثيره تداول معلومات غير دقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
على النقيض من ذلك، تشهد منطقة جبلة في اللاذقية تحديات حقيقية على صعيد المياه والصحة العامة، فقد أوقف الدوام المدرسي في قرية رأس العين الابتدائية والإعدادية والثانوية لمدة أسبوع، بعد تسجيل حالات إصابة بمرض التهاب الكبد A بين الأهالي والطلاب، بسبب تلوث مياه النهر المستخدمة في ري المزروعات بمياه الصرف الصحي، وأكدت رئيسة إشراف منطقة جبلة الصحية، فاطمة نجّار، أن الفرق الصحية جمعت عينات جديدة من مياه الآبار والمدارس وأرسلتها إلى المخبر الجرثومي لإجراء التحاليل اللازمة، في محاولة لتحديد مصادر التلوث ووضع خطة استجابة مناسبة.
الحالتان تعكسان الفارق الكبير في إدارة جودة المياه بين المحافظتين، حيث يظهر في طرطوس نظام متابعة واستجابة سريعة يمنع تفاقم أي مخاطر صحية محتملة، بينما تواجه جبلة تحديات مرتبطة بالبنية التحتية ومصادر المياه الملوثة، ما يزيد من احتمال انتشار الأمراض ويستدعي تدخلات عاجلة من الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.
هذه التطورات تؤكد ضرورة تعزيز الرقابة المستمرة على مصادر المياه في جميع المناطق السورية، وتطبيق خطط وقائية صارمة، تشمل جمع العينات وتحليلها دوريًا، وإصلاح البنية التحتية لمياه الشرب والري، ونشر التوعية الصحية بين الأهالي حول طرق الوقاية من الأمراض المرتبطة بالتلوث. كما تبرز الحاجة إلى تعاون مؤسسي كامل بين مديريات الموارد المائية والصحة والجهات المحلية لضمان حماية الجمهور والحفاظ على استدامة الموارد المائية في ظل الظروف البيئية والصحية المتغيرة.
