كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "أكس" أن قوات احتياط من لواء الجبال (810) تحت قيادة الفرقة 210 دمرت خلال الأسبوع الجاري مرابض تابعة لحزب الله في منطقة جبل روس (هار دوف)، موضحاً أن الهدف من هذه العملية كان منع أي تموضع مستقبلي للحزب في المنطقة، مؤكدًا أن "جيش الدفاع سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
سُجّل منذ الصباح تحليق كثيف للطيران المسيّر الإسرائيلي في أجواء بيروت وضواحيها، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لمسيرات إسرائيلية تحلّق فوق السراي الحكومي، كما شمل التحليق مدينة الهرمل، فيما أُلقيت قنبلة صوتية من مسيرة إسرائيلية على مواطنين يعملون في قطاف الزيتون في بليدا جنوبي لبنان.
شهدت الضاحية الجنوبية وبيروت تحليقًا مستمرًا للطيران الحربي المعادي على ارتفاع منخفض جدًا، وسجلت أجواء مدينة صيدا تحليقًا كثيفًا لمسيرات إسرائيلية على علو منخفض.
هذا النشاط الجوي المكثف استمر لليوم الثاني على التوالي، ما يشير إلى تصعيد متواصل في عمليات المراقبة والاستطلاع الإسرائيلية على طول الحدود الشمالية.
ميدانيًا، في حادث منفصل، عُثر في منطقة مرجعيون أثناء تمشيط معاد بالأسلحة الرشاشة باتجاه الخيام على جثة المواطنة نبيلة محمود العبدالله (مواليد 1980) داخل منزلها في منطقة الكنيسة بسهل عكار. وأظهرت الفحوص الأولية تعرضها لكدمات وضرب بآلة حادة، حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية إلى مكان الحادث، وجرى نقل الجثة إلى مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا لإجراء الكشف الطبي الشرعي وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة.
التحركات الجوية المكثفة والتصعيد الميداني الأخير يعكس تصاعد التوترات الأمنية في مناطق مختلفة من لبنان، مع استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي بالقرب من الحدود والمناطق المدنية، ما يرفع مستوى القلق لدى السكان المحليين ويؤكد استمرار حالة الاستنفار الأمني في الشمال اللبناني.