بين غزة وطهران.. فانس يصل تل أبيب في زيارة تحمل رسائل استراتيجية

2025.10.21 - 01:51
Facebook Share
طباعة

في زيارة جديدة تعكس متانة التحالف الأمريكي الإسرائيلي، وصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى تل أبيب ظهر اليوم الثلاثاء، في ثاني زيارة له إلى إسرائيل منذ توليه المنصب، وسط تصاعد التوترات في المنطقة وتكثيف التحركات الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط.

واستقبل فانس في مطار بن غوريون كل من ياريف ليفين نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الداخلية الإسرائيلي، فيما وصف الإعلام العبري الزيارة بأنها "استراتيجية" وتهدف إلى إعادة تأكيد الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل، ومواصلة التنسيق العسكري والسياسي بين الجانبين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات مساء الاثنين إن محادثاته مع فانس ستتناول "التحديات والفرص الإقليمية التي تواجه المنطقة"، مع التركيز على تعزيز التعاون الثنائي، في ظل ما وصفه بـ"تبدلات متسارعة في التوازن الإقليمي".

تأتي زيارة فانس بعد يوم واحد من وصول مبعوثي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، اللذين اجتمعا بنتنياهو وأكدا "أهمية الحفاظ على الاتفاق القائم وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون تعريض وقف إطلاق النار للخطر"، في إشارة إلى التهدئة الهشة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وكان فانس قد زار إسرائيل في يونيو الماضي، وأجرى محادثات مع رئيس الأركان إيال زامير ووزير الدفاع إسرائيل كاتس ومسؤولين عسكريين آخرين حول "مشاركة أمريكية محتملة في ضربات ضد إيران"، ما يعكس البعد الأمني العميق في زياراته المتكررة لتل أبيب.

وبحسب مصادر إسرائيلية، ستشمل أجندة فانس الحالية مناقشات موسعة حول التطورات الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بملف إيران، والوضع في غزة والحدود الشمالية مع لبنان، إلى جانب مستقبل التعاون الدفاعي المشترك بين واشنطن وتل أبيب.


تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التوتر بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، واستمرار الغموض حول الموقف الأمريكي من أي مواجهة مفتوحة مع طهران. كما تأتي ضمن مسار أمريكي لإعادة تثبيت النفوذ في الشرق الأوسط بعد تقارب متزايد بين بعض القوى العربية وروسيا والصين.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 7