أزمة صحية متنامية في اليمن بسبب الحيوانات الضالة والحشرات

2025.10.19 - 05:55
Facebook Share
طباعة

واجه اليمنيون في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية تفاقمًا في المخاطر الصحية بسبب الإهمال المؤسسي وانتشار الحيوانات الضالة والحشرات المسببة للأمراض، يعيش السكان في ظروف صعبة، ويزيد انتشار الأمراض من هشاشة البيئة الصحية ويهدد حياة الأطفال بشكل خاص.

تفشي داء الكلب وانعدام المصل:

توفي خمسة أطفال خلال الشهر الحالي في صنعاء ومحافظة ذمار متأثرين بداء الكلب، بينهم من تعرضوا لعضة كلب أو خدوش قطط ضالة.
مصادر الطبية لوسائل الإعلام أفادت بأن المستشفيات العامة لم توفر المصل المضاد للمرض إلا بعد أيام، ما أدى إلى ظهور أعراض قاتلة على الأطفال قبل تلقي العلاج. في بعض الحالات، ارتبط الحصول على المصل بمبالغ مالية كبيرة، ما يوضح وجود مشكلات في وصول السكان إلى الخدمات الصحية الأساسية.

الإهمال وابتزاز السكان:

سجلت مستشفيات في ذمار أكثر من 400 حالة عض شهريًا، مع وفاة ثلاثة أطفال منذ مطلع العام الحالي، أفادت المصادر المحلية بأن السلطات المسؤولة عن النظافة وفرض الجبايات تستغل انتشار الكلاب الضالة لابتزاز الأهالي بمبالغ مالية كبيرة مقابل إزالة الحيوانات. الطرق المتبعة لمكافحة الكلاب، مثل استخدام السم، غير فعالة وقد تعرض السكان والممتلكات للخطر، إذ تتفرق الحيوانات المسمومة وتموت في الشوارع دون جمع جثثها، مما يزيد المخاطر الصحية والبيئية.

عودة بق الفراش وتهديد صحي جديد:

انتشرت حشرة بق الفراش في العديد من أحياء صنعاء بعد عقود من اختفائها، مما دفع السكان لإغلاق مساجد ومقاهي والتخلص من أثاث المنازل بسبب تكاثر الحشرة السريع. لسعات الحشرة تسببت في حكة وأعراض جلدية وحساسية، إضافة إلى آثار نفسية مثل القلق واضطرابات النوم. الجهات المسؤولة عن الصحة والبيئة لم تقدم أي دعم أو إرشادات لمواجهة الظاهرة، ما اضطر السكان للاعتماد على مبيدات حشرية غير آمنة.

هشاشة النظام الصحي والبيئي:

غياب الحملات الوقائية والتطعيمية ضد داء الكلب، إلى جانب الإهمال في إدارة النظافة والتخلص من الحيوانات الضالة، يزيد من ضعف النظام الصحي والبيئي الانتشار المتزامن للكلاب الضالة وبق الفراش يعرض السكان لمخاطر صحية مستمرة، تهدد الأطفال والكبار على حد سواء، وتضعهم أمام تحديات يومية في مواجهة الأوبئة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7