نفّذت مسيرة إسرائيلية ثلاث غارات جوية بين بلدتي دير كيفا وكفردونين في جنوب لبنان، أسفرت إحداها عن استشهاد شخص بعد استهداف حفّارة "بوكلين" في دير كيفا.
وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة بوزارة الصحة العامة أن الغارة أدت إلى سقوط شهيد، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنها استهدفت عنصرًا من حزب الله يستخدم مركبة هندسية لإعادة بناء بنية تحتية تضررت خلال عملية "السهام الشمالية".
في تولين بقضاء مرجعيون، شهدت البلدة استنفارًا أمنيًا بعد العثور على جهاز مجهول مكتوب عليه بالعبرية، يجري فحصه لمعرفة ما إذا كان مرتبطًا بمنظومات رصد أو جمع معلومات ميدانية، في ظل ارتفاع النشاط التقني الإسرائيلي على الحدود الجنوبية.
وفي شمال لبنان، أقدم مجهولون على إطلاق النار على محلّين لبيع الهواتف في منطقة التبانة بطرابلس، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات.
غارة أخرى نفذتها مسيرة إسرائيلية مستهدفة بصاروخ موجه سيارة في محلة الطبالة بخربة سلم في قضاء بنت جبيل، أسفرت عن وقوع إصابات.
كما أطلقت مسيرة قنبلة صوتية باتجاه منطقة غاصونة شرق بلدة بليدا، وأطلقت قوات إسرائيلية النار باتجاه مزارعين كانوا يقطفون الزيتون في عيترون دون وقوع إصابات.
العدوان الجوي الإسرائيلي تركز أيضًا على المنشآت الاقتصادية والصناعية في الجنوب، مستهدفًا منطقة وادي بصفور – سيناي في قضاء النبطية. دمرت الغارات منشآت شركة المجابل العاملية والشركة الوطنية للكسارات، بما فيها معامل إنتاج الزفت والباطون وخزانات وقود ومبانٍ إدارية وسكنية، كما تحطمت عشرات الآليات الثقيلة والجرافات والشاحنات، وتسبب انفجار خزانات الوقود في وميض هائل أضاء سماء البلدات المحيطة.
أصيب خمسة عمال، ثلاثة سوريين ولبنانيان، وتم علاجهم في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول، كما لحقت أضرار جسيمة بمدرسة سيناي الرسمية ومنازل حي الوعر، وتحطم زجاج عشرات المنازل.
الغارات حولت المنطقة إلى حالة منكوبة، مع تصاعد دخان كثيف ورائحة حادة للمواد المحترقة، وتسببت بخسائر اقتصادية كبيرة قدرت بملايين الدولارات، فيما استمرت عمليات التفتيش والمراقبة الأمنية في مناطق الحدود الجنوبية.