أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم داعش في محافظة ريف دمشق، ضمن جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب. وأفادت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الأمن الداخلي بالمحافظة تمكن من القبض على أحد أعضاء الخلية وتحيد اثنين آخرين، أحدهما كان يحاول تفجير حزام ناسف خلال الاشتباكات مع قوات الأمن.
وذكرت الوزارة أن القوات المصاحبة للعمليات صادرت أسلحة وذخائر وحزام ناسف معدّ للتفجير، كما اتخذت الإجراءات اللازمة لضمان عدم استمرار تهديد الخلية للمواطنين وأمن المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن العملية جاءت ضمن سلسلة من التدابير الأمنية الرامية إلى تأمين المناطق السكنية والحفاظ على الاستقرار في محافظة ريف دمشق.
وفقاً لما نشرته الوزارة، فإن الأجهزة الأمنية السورية استندت خلال العملية إلى معلومات دقيقة عن تحركات الخلية، وأسفرت الجهود عن منع تنفيذ أي عمليات إرهابية محتملة، بما في ذلك هجمات تفجيرية كانت الخلية تخطط لها. وتأتي هذه العملية بعد مجموعة من التحركات المكثفة على مستوى المحافظة، التي استهدفت خلايا صغيرة مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، لضمان الحد من نشاطها وتأمين المناطق السكنية والتجارية.
أضافت وزارة الداخلية أن التحقيقات مستمرة مع الموقوف لتحديد طبيعة عمل الخلية والتأكد من عدم وجود خلايا أو عناصر أخرى نشطة في المنطقة، بما يتيح للجهات المختصة اتخاذ التدابير القانونية اللازمة ضد جميع المتورطين. وشددت الوزارة على أن الجهود الأمنية لن تتوقف في مواجهة تنظيم داعش وباقي التنظيمات المتطرفة، وأنها ستستمر في رصد أي تهديدات قبل أن تتحول إلى أفعال إرهابية.
وأكدت الوزارة أن نتائج هذه العمليات تأتي في إطار مكافحة الإرهاب بشكل منهجي، والعمل على إحباط محاولات تهديد المدنيين واستهداف المنشآت الحيوية، وذلك بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في سوريا، بما يشمل الاستخبارات الداخلية والأمن العام.
هذا وأوضحت الوزارة استمرار مراقبة أي تحركات مشبوهة، وتعزيز الدوريات الأمنية لضمان استقرار المناطق في ريف دمشق، بما يحافظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم، ويمنع أي محاولات لتفجير أمني قد ينفذها التنظيمات الإرهابية.