لبنان: فرق الإطفاء تتدخل لإخماد حريق ضخم في مبنى مهجور بطرابلس
اندلاع حريق كبير في مبنى مهجور بمحلة ساحة القبة في طرابلس أثار قلق سكان الأبنية المجاورة، بعدما أقدم مجهولون على إضرام النيران باستخدام كمية من الإطارات داخل المبنى، ما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في سماء المنطقة، تركزت المخاوف بين الأهالي على احتمال امتداد الحريق إلى المباني المحيطة، ما دفعهم لمناشدة فرق الإطفاء للتدخل السريع وإخماد النيران قبل تفاقم الخطر.
الحادث يبرز هشاشة المباني المهجورة وغياب إجراءات الوقاية فيها، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان، حيث تصبح هذه الأبنية بؤرًا محتملة للحرائق والاعتداءات.
غياب الرصد والمراقبة في مثل هذه الأماكن يضاعف المخاطر، ويجعل السلطات المحلية أمام تحدٍ مزدوج: حماية الممتلكات ومنع وقوع إصابات بين الأهالي.
الحريق في ساحة القبة يوضح أيضًا حجم الضغوط التي يعيشها سكان المناطق الحضرية المكتظة، أي حادث مشابه يمكن أن يؤدي إلى شلل مؤقت للحياة اليومية نتيجة انتشار الدخان وانقطاع حركة المرور وخطر التعرض للاختناق، ويتضح من الحادث أن الاستجابة الطارئة تعتمد بشكل أساسي على سرعة تدخل فرق الإطفاء وقدرتها على احتواء النيران قبل وصولها إلى المباني المجاورة، ما يضع على عاتق السلطات مسؤولية تحديث خطط الطوارئ والتأكد من جاهزية المعدات والفرق.
من جهة أخرى، يثير الحادث تساؤلات حول الرقابة على المباني المهجورة، وإجراءات السلامة المتبعة، ومدى تطبيق القوانين التي تمنع ترك المنشآت دون إشراف، كما يبرز الحاجة لتكثيف التوعية بين السكان حول مخاطر الحوادث المحتملة، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى الدعم الطارئ.
يبقى الحريق مثالًا واضحًا على التحديات اليومية التي تواجه المجتمعات الحضرية، حيث تتداخل العوامل البشرية والبيئية والتقنية لتشكل تهديدات على السلامة العامة. التعامل مع هذه التحديات يتطلب تعاونًا بين السلطات المحلية والأهالي، وتخطيطًا استباقيًا لمنع وقوع حوادث مماثلة، والحد من الخسائر المادية والبشرية المحتملة.
