ماريا ماتشادو لنتنياهو: "إيران تهديد مشترك لفنزويلا وإسرائيل"

2025.10.18 - 10:14
Facebook Share
طباعة

في خطوة تعكس تحوّلات لافتة في السياسة اللاتينية تجاه الشرق الأوسط، أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2025، دعمها العلني لإسرائيل خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن "إيران تشكل تهديدًا مشتركًا لفنزويلا وإسرائيل".

توجه جديد في الخطاب الفنزويلي

الحديث بين ماتشادو ونتنياهو — الذي كشف عنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الجمعة — تضمن إشادة من المعارضة الفنزويلية بجهود إسرائيل في "مواجهة الخطر الإيراني" وبدورها في تحرير الرهائن ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

في المقابل، أثنى نتنياهو على فوز ماتشادو بجائزة نوبل، معتبرًا أن "نضالها من أجل الديمقراطية والسلام في فنزويلا يلهم العالم"، حسب بيان مكتبه.

سفارة في القدس.. واصطفاف سياسي واضح

ماتشادو لم تكتفِ بتصريحات رمزية، بل أعلنت التزامها — في حال وصولها إلى السلطة — بنقل السفارة الفنزويلية إلى القدس، لتصبح ثالث زعيمة لاتينية تتبنى هذا الموقف بعد الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، في خطوة قد تُفسّر كإشارة إلى اصطفاف أوسع ضمن محور اليمين المحافظ في أمريكا اللاتينية الداعم لإسرائيل.

انعكاسات على علاقة كراكاس بطهران

تاريخيًا، تمسّكت فنزويلا في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز وخلفه نيكولاس مادورو بعلاقات وثيقة مع إيران، شملت تعاونًا اقتصاديًا وعسكريًا ونفطيًا. لذلك فإن تصريحات ماتشادو تمثل — وفق مراقبين — تحديًا مباشرًا لسياسة فنزويلا الخارجية، وقد تعيد رسم التموضع الفنزويلي في خريطة التحالفات الدولية حال فوزها في أي انتخابات مقبلة.


تحافظ معظم دول العالم حتى الآن على سفاراتها في تل أبيب، متجنّبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، انسجامًا مع قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

أما ماريا كورينا ماتشادو، فقد عُرفت بمواقفها الحادة ضد حكومة مادورو وبدعواتها لتقليص نفوذ إيران وروسيا في أمريكا اللاتينية، معتبرة أن تلك القوى "تغذي الأنظمة الاستبدادية وتعرقل التحول الديمقراطي" في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5