ويتكوف: "لا مستقبل لحماس".. وواشنطن تبدأ هندسة ما بعد الحرب في غزة

2025.10.17 - 11:15
Facebook Share
طباعة

في أول تصريح رسمي يوضح ملامح الرؤية الأميركية للمرحلة الانتقالية في غزة، أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن "حماس لا مستقبل لها"، مشدداً على أن إعادة بناء القطاع يجب أن تقوم على "الأمل والعمل والتعليم" لا على العنف والسلاح. وجاءت تصريحات ويتكوف في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لاستعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين وإطلاق المرحلة السياسية لما بعد القتال.

 

قال ويتكوف خلال كلمة ألقاها في "متحف الهولوكوست" الأميركي بواشنطن، إن الولايات المتحدة تعمل على ضمان عودة جميع رفات الأسرى من قطاع غزة، مضيفاً: "استعدنا عشرة من جثثنا وسنعمل على إعادة ما تبقى منها إلى ديارهم، ولا شيء أكثر قدسية من حق الأسرة في دفن أقاربها".

وأكد المبعوث الأميركي أن المرحلة التالية في غزة يجب أن تكون قائمة على استعادة الكرامة للفلسطينيين من خلال توفير فرص العمل والتعليم والأمل، معتبراً أن ذلك هو السبيل لإخراج القطاع من دوامة العنف. وأضاف: "يجب على حماس أن تنزع سلاحها تماماً، لأنه لا مكان لها في مستقبل غزة".

وأشار إلى أن واشنطن، بالتنسيق مع حلفائها، تتابع الجهود الرامية إلى جمع رفات الأسرى، مشيراً إلى أن فريقاً تركياً متخصصاً في انتشال الجثث من مناطق الكوارث سيشارك في عمليات البحث في غزة بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.

وشارك في الفعالية نحو 20 من الناجين من الهولوكوست، إلى جانب أسير سابق أفرجت عنه حماس وجندي شارك في صد هجوم 7 أكتوبر 2023، في رسالة رمزية أكدت على "الذاكرة والألم المشترك"، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست.

ويرى خبراء أن تصريحات ويتكوف تمثل ملامح "خطة ما بعد الحرب" الأميركية، التي تهدف إلى إعادة تأهيل غزة سياسياً واقتصادياً، بالتوازي مع إقصاء حماس عن المشهد الأمني، وسط جهود دولية لإعادة صياغة دور السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.

 

يأتي ذلك بينما تعمل فرنسا وبريطانيا على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن إرسال قوة دولية إلى غزة لتأمين المرحلة الانتقالية، وهي الخطوة التي تتقاطع مع الرؤية الأميركية الجديدة لإعادة تشكيل الواقع الأمني والسياسي في القطاع.

كما تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، بخصوص وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الأحياء، قد يكون المدخل العملي لتدشين ترتيبات ما بعد الحرب، وسط تساؤلات حول طبيعة الكيان الذي سيتولى حكم غزة بعد إسدال الستار على حماس.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1