تصاعدت في الأيام الأخيرة العمليات العسكرية في السودان مع استمرار تبادل الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتحولت المواجهات إلى حرب تعتمد على قدرات هجومية متقدمة بدلاً من الاشتباكات التقليدية فقط، الهجمات الأخيرة استهدفت مواقع حساسة في الخرطوم وأم درمان ونيالا، مع محاولة كل طرف فرض سيطرته على مراكز القوة.
الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مواقع شمال أم درمان، بما فيها قاعدة وادي سيدنا ومنطقة سركاب العسكرية، جاءت بعد غارات الجيش على نيالا، ما يضع العاصمة الخرطوم تحت ضغط مباشر.
الجيش السوداني تمكن من إسقاط 8 مسيرات من أصل 10، وفق شهود عيان، بينما تعرض المدنيون والمباني المجاورة لأضرار.
الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيّرة، بما فيها طرازات هجومية انتحارية مثل «بيرقدار» و«FH-95» و«CH-95»، يعكس سباق تسلح تقني بين الطرفين ويؤدي إلى دمار منشآت استراتيجية تشمل مطارات، مصافي نفط، محطات كهرباء ومبانٍ حكومية، ما يزيد هشاشة استقرار البلاد ويضاعف الأعباء الإنسانية.
القيود المفروضة على شبكات الاتصالات وصعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة تجعل تقييم حجم الأضرار والخسائر تحدياً كبيراً، ويزيد احتمال وقوع تصعيد عنيف في مناطق غرب السودان ودارفور.
حرب المسيرات في السودان تحولت إلى اختبار لقدرات الهجوم والدفاع التقني، مع تأثير مباشر على المدن والاقتصاد، ما يجعل أي اتفاق سياسي أو هدنة قصيرة الأمد معرضة للفشل إذا لم يُعالج التوازن العسكري والتكنولوجي بين الطرفين.