يواصل أهالي بلدتي عيترون ويارون في قضاء بنت جبيل لليوم الثاني على التوالي جمع ثمار الزيتون في الحقول الواقعة بمحاذاة الحدود الجنوبية للبنان، وسط حماية ومواكبة من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، ويواجه المزارعون في هذه المناطق تحديات متعددة، أبرزها القرب من خط التماس الذي يفصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، حيث يمكن أن تتأثر أعمال الزراعة بأي توتر أمني مفاجئ.
وتأتي مواكبة الجيش واليونيفيل لضمان سلامة الأهالي خلال موسم القطاف، مع الحرص على عدم التدخل في أعمالهم اليومية.
ويعتبر الزيتون من أهم المحاصيل الاقتصادية والاجتماعية في الجنوب، ويشكل جزءاً أساسياً من دخل الأسر اللبنانية، خصوصاً في القرى الحدودية. ويؤكد المزارعون أن استمرار العمل في الحقول رغم المخاطر يعكس صمودهم ورغبتهم في الحفاظ على حقوقهم الزراعية وتأمين مواردهم المعيشية، كما تنسق السلطات المحلية مع الجيش اللبناني و"اليونيفيل" لتأمين مرور المزارعين بأمان وضمان أن تكون العملية سلسة دون تعرضهم لأي مخاطر. وأوضح مسؤولون محليون لوسائل إعلام محلية، أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة سنوية لضمان استمرار القطاف في مناطق حساسة دون تأثيرات أمنية على المدنيين.
ويمثل موسم الزيتون فرصة لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم الأسر في القرى الحدودية، كما يساهم في الحفاظ على الهوية الزراعية والثقافية للمنطقة. ويشير متابعون إلى أن استمرار القطاف بمواكبة الجيش واليونيفيل يعزز شعور الأهالي بالأمان ويدعم استقرار الحياة اليومية رغم التوترات المحيطة بالحدود.
كشفت وسائل إعلام محلية عن هذه التطورات، مؤكدة استمرار التنسيق بين الأهالي والجهات العسكرية لضمان حماية الموسم الزراعي والمحافظة على السلامة العامة.