تنسيق لبناني-سوري يتيح عودة 406 لاجئين إلى دمشق

2025.10.15 - 05:16
Facebook Share
طباعة

تواصل الحكومة اللبنانية تنفيذ خطة العودة المنظمة للاجئين السوريين مع انطلاق المرحلة الخامسة، التي تُشرف عليها المديرية العامة للأمن العام عبر مركز المصنع الحدودي مع سوريا، تنفّذ العملية بالتنسيق الكامل مع السلطات السورية وبمشاركة منظمات دولية وإنسانية، أبرزها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، في إطار برنامج العودة الطوعية الآمنة والمنظمة.

سجل وصول 406 لاجئين سوريين إلى معبر جديدة يابوس في ريف دمشق، ضمن برنامج العودة الطوعية من لبنان إلى سوريا، تشمل المرحلة الخامسة تنظيم عودة تدريجية للنازحين بعد سنوات من اللجوء في لبنان، مع ضمان شروط إنسانية وأمنية مناسبة للعائدين.

الخطة تواجه تحديات عدة، أهمها الأوضاع الأمنية في مناطق العودة، القدرة على توفير الخدمات الأساسية بما فيها السكن والتعليم والرعاية الصحية، وضمان حقوق العائدين وحمايتهم من أي استهداف.
التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية ومنظمات المجتمع الدولي يشمل تسجيل بيانات اللاجئين والتحقق من المستندات القانونية قبل السماح بالعودة، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي والمساعدات الأولية عند المعابر.

المرحلة الخامسة ستستمر خلال الأيام المقبلة مع وصول دفعات إضافية من اللاجئين وفق خطة زمنية محددة بعد الوصول، يتم متابعة العائدين لضمان إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم الأصلية وتقديم المساعدة في إعادة تأهيل المساكن المتضررة.

على الصعيد اللبناني، تواجه الحكومة ضغوطًا من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان عودة طوعية وآمنة مع احترام حقوق اللاجئين وعدم فرض أي قيود تحول العودة إلى إجبارية، التمويل يمثل أحد أبرز المعوقات، إذ تحتاج عمليات العودة إلى دعم لوجستي كبير لتغطية التنقل والإقامة المؤقتة والمساعدات الأساسية للعائدين.

تمثل المرحلة الخامسة اختبارًا لقدرة لبنان وسوريا على إدارة عودة النازحين بشكل منظم وآمن، مع مراعاة الظروف الإنسانية والسياسية، وقد تحدد التوجهات المستقبلية المتعلقة بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بعد أكثر من عقد من اللجوء. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 3