إسرائيل ترسم «خطاً أصفر» داخل غزة.. وكاتس يتوعد برد فوري على أي خرق لاتفاق الهدنة
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال يواصل انتشاره وفق سياسة جديدة تقوم على ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهو نطاق أمني يشمل أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، ويهدف إلى ضبط الحدود ومنع أي تحركات فلسطينية نحو مناطق التماس.
وقال كاتس في منشور عبر منصة "أكس" إن "سياسة الجيش في التعامل مع هذا الخط صارمة وواضحة"، مشدداً على أن أي خرق أو محاولة تجاوز "ستُقابل برد فوري وحاسم"، في إشارة إلى أن الجيش سيحتفظ بحق الرد العسكري حتى في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية أحبطت خلال الساعات الماضية محاولة "لمسلحين حاولوا الاقتراب من الخط وعبوره"، مؤكداً أن "هذا سيكون النهج المتبع مستقبلاً أيضاً"، في تعبير يعكس تمسك تل أبيب بسيطرتها الميدانية رغم الإعلان عن وقف القتال.
وتأتي تصريحات كاتس بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ، عقب مفاوضات مكثفة رعتها الولايات المتحدة وقطر ومصر، بمشاركة أطراف إقليمية ودولية.
ويقضي الاتفاق بوقف شامل للأعمال القتالية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية داخل القطاع، مقابل ضمانات أمنية بمنع إطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، إضافة إلى إطلاق دفعات من الأسرى والمحتجزين لدى الطرفين.
كما يشمل الاتفاق فتح معابر غزة تدريجياً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وبدء العمل على خطة لإعادة الإعمار تحت إشراف دولي، في وقت تشير فيه تقديرات ميدانية إلى أن تنفيذ البنود يسير ببطء وسط حالة من التوتر والشكوك المتبادلة.
ويُذكر أن "الخط الأصفر" يمثل خط الانتشار الأمني الجديد الذي حدده الجيش الإسرائيلي داخل القطاع بعد الحرب الأخيرة، ويُفترض أن يفصل المناطق المدنية عن نقاط التماس العسكرية، لكنه يثير في الوقت ذاته مخاوف فلسطينية من أن يتحول إلى حدود أمنية دائمة تُكرّس واقع الاحتلال داخل غزة بغطاء «اتفاق وقف النار».
