شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، طالت مناطق عدة وأسفرت عن إصابات واعتقالات وتخريب لمنازل وممتلكات المواطنين، في وقت تتواصل فيه الغارات والاعتداءات على قطاع غزة.
ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة، بعدد من الآليات العسكرية، ونفذت عمليات تمشيط في محيط مقبرة القرية وحارة الشارع، مع انتشار واسع في منطقة “الجسر” جنوب القرية، وظهور طائرتين مسيرتين في أجواء المنطقة.
وفي جنين، أصيبت سيدة مسنة بالرصاص الحي في القدم خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية، حيث أطلقت الرصاص بشكل عشوائي وداهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها. كما اعتقلت القوات شابًا من بلدة يعبد بعد مداهمة منزله وتفتيشه، ونصبت قناصة على إحدى البنايات في البلدة.
وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة حزما شمال شرق المدينة، ومنعت حركة المواطنين، بالتزامن مع اقتحام عدة أحياء وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المنازل، دون أن يبلغ عن إصابات.
أما في الخليل، فقد حولت قوات الاحتلال منزل المواطن عبد المجيد طميزي في بلدة إذنا إلى ثكنة عسكرية بعد إخراج سكانه، وأطلقت قنابل الغاز السام في الشوارع الرئيسة، كما داهمت منزل الأسير المحرر ياسر أبو تركي، واعتقلت الشاب ناصر رمضان الأتيمين من قرية الزويدين في بادية يطا، عقب اقتحام منزله وتخريب محتوياته.
وفي السياق ذاته، احتجزت قوات الاحتلال طاقم وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قرب قرية برقا شرق رام الله، أثناء عودته من مهمة صحفية، حيث تم استجواب الزميلين أسيل صادق ومحمد البرغوثي حول طبيعة عملهما الصحفي.
كما شهدت قرى وبلدات سبسطية وبيت امرين وبورين وتل في محافظة نابلس اقتحامات متزامنة، تخللها انتشار واسع لقوات الاحتلال وعمليات استفزازية في الشوارع.
وفي الأغوار الشمالية، أقدم مستعمرون مسلحون على تحطيم نحو 150 شجرة زيتون مثمرة في قرية بردلة تعود ملكيتها للمواطن سلطان راشد مبسلط، في استمرار لاعتداءات المستوطنين المتصاعدة بالمنطقة.
أما في قطاع غزة، أعلنت المصادر الطبية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 67,913 والمصابين إلى 170,134 منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد وصول 44 شهيداً و29 مصاباً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولا تزال أعداد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب صعوبة وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.