الصليب الأحمر: "تحدٍ هائل" في استعادة رفات الرهائن من غزة.. أماكن الدفن غير معلومة
وسط استمرار المفاوضات الهشة بين إسرائيل وحماس حول تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من صعوبات كبرى في استعادة رفات الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الحرب، مشيرة إلى أن بعض الجثث قد لا يُعثر عليها إطلاقاً بسبب الدمار الواسع في القطاع.
قال كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن تسليم رفات القتلى من الطرفين "تحدٍ هائل"، موضحاً أن العثور على الجثث وسط الأنقاض في غزة مهمة معقدة للغاية، وقد تستغرق أياماً أو أسابيع، وربما تنتهي دون نتيجة. وأكد أن المنظمة ستواصل التنسيق لتسهيل نقل الرفات من الجانبين، لكنها لم تشهد بعد توسعاً كبيراً في نطاق المساعدات الإنسانية داخل القطاع.
وفي تل أبيب، أعلن منسق شؤون الأسرى في الحكومة الإسرائيلية غال هيرش أن بلاده ستواصل الضغط على حماس حتى استعادة جميع الجثث، مشيراً إلى أن إسرائيل تسلمت أربع جثامين جديدة، تم التعرف على هوياتها. وأضاف أن القضية نوقشت خلال اتصال بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما أشار إلى دعم مصري للجهود الجارية.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها سلّمت جميع الرهائن الأحياء الـ20، إضافة إلى رفات أربعة قتلى، تنفيذًا لخطة ترامب، مطالبة الوسطاء بإلزام إسرائيل بتعهداتها. وأوضحت الحركة أن بعض أماكن دفن الرهائن القتلى غير معروفة بسبب انهيار المباني والدمار الواسع، ما يجعل عملية الاستعادة صعبة وطويلة الأمد.
الهجوم الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن احتجاز 251 رهينة، ما فجّر حرباً استمرت أكثر من عامين وأدت إلى دمار واسع في غزة. وتأتي هذه الجهود الأخيرة ضمن اتفاق جديد يشمل تبادل 47 رهينة متبقين في غزة ورفات رهينة محتجز منذ عام 2014، في إطار خطة سلام ترعاها واشنطن بمشاركة القاهرة والدوحة.
