كشف وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش عن الأسباب التي جعلت الحكومة والجيش الإسرائيلي يؤخران إرسال قوات إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، في وقت كان فيه هجوم حماس يشكل تهديداً حقيقياً للجنوب.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تأجيل التحرك جاء خوفاً من أن يكون الهجوم بمثابة فخ يهدف إلى سحب القوات من الشمال، مما يترك الحدود عرضة لغزو محتمل من حزب الله في لبنان.
تفاصيل اللحظات الحرجة:
استعرض سموتريتش الاجتماع الذي جرى بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، أثناء اتصال هاتفي مع رئيس أركان الجيش آنذاك هرتسي هاليفي، لمناقشة ما إذا كان ينبغي إرسال قوات إلى الجنوب وذكر أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة في ذلك الوقت لم تكن واضحة بشأن احتمالية تنسيق هجوم حماس مع حزب الله، ما دفعهم إلى الانتظار قبل اتخاذ أي قرار عسكري.
تناقض التصريحات مع نتائج الجيش:
تؤكد صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تصريحات سموتريتش تتناقض مع نتائج تحقيق سابق أجراه الجيش الإسرائيلي، والذي أظهر أن القوات بدأت بالفعل بالتحرك جنوباً بعد وقت قصير من الهجوم، مع نشر جنود في الشمال استعداداً لأي تحرك محتمل من حزب الله، هذا التناقض يفتح تساؤلات حول تنسيق القيادة العسكرية والسياسية خلال الأحداث الحرجة في أكتوبر 2023.
تداعيات سياسية وعسكرية:
تصريحات سموتريتش تأتي في وقت تتصاعد فيه الاستعدادات لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إسرائيل لإتمام المرحلة الأولى من اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة التأخير في إرسال القوات إلى الجنوب يعكس توازناً دقيقاً بين معالجة التهديدات المباشرة في غزة ومواجهة أي تهديد محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان.
السياق الاستراتيجي:
التوتر بين تهديد حماس جنوباً وحزب الله شمالاً ، ويدفع للبحث في كيفية إدارة تل أبيب لمخاطر متعددة ومتصلة على أكثر من جبهة، موقف سموتريتش يظهر أيضاً الصعوبة في اتخاذ قرارات حاسمة وسط عدم وضوح المعلومات الاستخباراتية وتضارب الأولويات بين الجنوب والشمال.