لماذا تركز تل أبيب على الداخل اللبناني بعد غزة؟

2025.10.12 - 08:41
Facebook Share
طباعة

في ظل ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتكشف معلومات جديدة عن محاولات إسرائيلية لاستغلال التوترات اللبنانية الداخلية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وكشفت وسائل إعلام محلية عن إحباط الأجهزة الأمنية اللبنانية لمخطط كان يستهدف تنفيذ تفجيرات واغتيالات خلال الذكرى الأولى لاغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في خطوة تؤكد استمرار تل أبيب في البحث عن طرق غير مباشرة لتعزيز نفوذها على الحدود اللبنانية.

توظيف التوترات الداخلية:

تشهد الساحة اللبنانية أحداثًا متفرقة، من جلسات مجلس الوزراء التي ناقشت خطة حصر السلاح بيد الدولة إلى فعاليات حزب الله الرمزية مثل إضاءة صخرة الروشة تعكس بيئة سياسية متوترة يمكن أن تستثمرها إسرائيل لتعزيز موقفها وكشفت وسائل الإعلام المحلية أن المخطط الإسرائيلي ركز على إشعال فتنة داخلية محدودة، ما يتيح تل أبيب تحقيق أهدافها دون مواجهة مباشرة.

الأهداف الاستراتيجية للتل أبيب:

توضح المعلومات أن إسرائيل تسعى لتعزيز وجودها العسكري على الحدود بحجة حماية أمنها، مستفيدة من الدروس السابقة مثل عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، التي أبرزت الحاجة إلى مناطق آمنة في الدول المجاورة لضبط الأوضاع، ما يفسر تركيزها على تصعيد محدود بدل عدوان شامل.

دور واشنطن في المشهد اللبناني:

ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الولايات المتحدة لا ترغب في دفع لبنان نحو صراع داخلي واسع، كما بدا خلال الاتفاق على خطة حصر السلاح في سبتمبر الماضي ورغم ذلك، تبقى تل أبيب قادرة على تنفيذ خطوات تصعيد محدودة، مع توقع أن يبقى الدعم الأميركي حاضرًا في حال تطور الأحداث أو اكتشاف أي تورط.

سيناريوهات محتملة:

تعتمد تل أبيب استراتيجية مزدوجة: الضغط على الداخل اللبناني لإحداث فتنة محدودة مع مراقبة رد الفعل الدولي، والاستعداد لتوسيع سيطرتها على الحدود أي تصعيد محتمل سيؤثر على الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، بينما تبقي إسرائيل مرنة في إدارة التوتر لتحقيق مكاسب استراتيجية دون خوض مواجهة شاملة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4