تقرير عبري: إسرائيل تدعم مجموعات معارضة لحماس

2025.10.11 - 09:46
Facebook Share
طباعة

رغم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل التوترات الأمنية والنزاعات المسلحة بين حماس وعشائر محلية، في ظل دعم غير معلن من الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية الإسرائيلية للمجموعات المسلحة المعارضة لنشاط حماس، هذا الدعم يأتي بهدف تعزيز نفوذ هذه العشائر في المناطق الخاضعة لسيطرة حماس، خاصة في شوارع القطاع، بما يسمح لجهات إسرائيلية بالتحكم في مسار الأحداث على الأرض دون مواجهة مباشرة.

وفق تقرير صحيفة المعارف العبرية ، يدرس الجيش الإسرائيلي نقل بعض عناصر العشائر إلى المناطق القريبة من "الخط الأصفر"، حيث يتمركز الجيش، ليحصلوا على حماية فورية، فيما ترفض إسرائيل الكشف عن تفاصيل الدعم اللوجستي والاستخباراتي لهذه المجموعات. يؤكد التقرير أن إسرائيل لن تترك هذه العشائر تواجه حماس وحدها، بل ستضمن وجود قوة دعم تحميها وتؤثر على ميزان القوى المحلي.

على الأرض، شهدت مناطق بيت لاهيا وحي الصبرة في غزة اشتباكات مسلحة بين حماس ومجموعات عشائرية محلية. القتال أسفر عن سقوط شهداء بينهم محمد عماد عقل، نجل مسؤول في الجناح العسكري لحماس، ما يعكس تصاعد حدة الصراع الداخلي وتزايد الانقسامات، كما حاصرت حماس حي عائلة الضَمشة في الصبرة، وأُخليت المدارس والأبراج السكنية من السكان.
بالنسبة للسيناريوهات المحتملة، خلال الأسابيع المقبلة:

1. سيناريو تصاعد المواجهات: استمرار النزاع بين حماس والعشائر مع تدخل محدود من الجيش الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى اشتباكات أوسع وتدهور الوضع الأمني، وربما موجة نزوح جديدة داخل القطاع.


2. سيناريو السيطرة الإسرائيلية: زيادة الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعشائر المسلحة، ما يتيح لإسرائيل التأثير على القرار الأمني في غزة، ويضعف سلطة حماس تدريجياً في بعض المناطق، دون اندلاع حرب شاملة.


3. سيناريو التسوية المحلية: تفاهم جزئي بين حماس وبعض العشائر حول توزيع النفوذ والمناطق الخاضعة لسيطرة كل طرف، وهو سيناريو قد يحد من العنف المباشر ويعيد الاستقرار النسبي لبعض المناطق.


4. سيناريو انفلات أمني واسع: فشل أي من السيناريوهات السابقة، ما يؤدي إلى فوضى أمنية شاملة في القطاع، مع احتمال تصاعد التدخلات الإقليمية والدولية للسيطرة على الوضع، بما في ذلك زيادة المساعدات أو العمليات العسكرية المحدودة من قبل إسرائيل.

 

هذا الواقع يعكس تعقيدات الوضع في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ويضع السكان المدنيين في مواجهة مباشرة مع مخاطر الاشتباكات الداخلية، تستغل إسرائيل الصراعات الداخلية بين العشائر وحركة حماس كأداة لتقويض المقاومة وفرض مصالحها الاستراتيجية على حساب الفلسطينيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 8