تصعيد إسرائيلي جديد جنوب لبنان والرئاسة تُحذّر من استهداف البلاد كـ"بديل لغزة"

2025.10.11 - 10:40
Facebook Share
طباعة

ندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، فجر السبت، بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان، مؤكداً أن ما يحدث يمثل "عدواناً سافراً" يستهدف منشآت مدنية دون أي مبرر أو ذريعة.

وقال عون في بيان من القصر الجمهوري إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني على ما تضمنه الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة"، محذراً من أن هذه التطورات قد تعني أن لبنان أصبح في مرمى خطة بديلة لتعويض إسرائيل خسائرها السياسية بعد غزة.

اتهامات بالتعويض السياسي على حساب لبنان

وأضاف الرئيس اللبناني أن "السؤال المطروح اليوم هو ما إذا كان هناك من يفكر بالتعويض عن غزة في لبنان، لضمان استمرار الاسترزاق السياسي بالنار والقتل"، في إشارة إلى قوى إقليمية تسعى – بحسب قوله – لإبقاء المنطقة في حالة توتر دائم.

وشدد عون على أن مسؤولية الدولة "تمتد إلى كل الشعب اللبناني وكل الأرض اللبنانية"، داعياً إلى طرح هذه التحديات على المجتمع الدولي وعدم الاكتفاء بإدانة الغارات الإسرائيلية فقط.

كما تساءل الرئيس: "طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة تحت شعار الإسناد، أفليس من المنطقي اليوم أن يُسند لبنان بنموذج الهدنة الذي تم التوافق عليه في غزة؟"، في إشارة إلى رغبة بيروت في الحصول على دعم دولي لوقف إطلاق نار مماثل للاتفاق الذي رعته واشنطن والقاهرة في القطاع.

ضحايا وتدمير في المصيلح

ووفق وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات التي استهدفت صالات لعرض وبيع الآليات الثقيلة في منطقة المصيلح جنوبي البلاد عن مقتل شخص سوري الجنسية وإصابة سبعة آخرين.

فيما أغلقت الطريق الرئيسية بين قضاء النبطية ومدينة صيدا لساعات بسبب القصف قبل أن تعيد فرق الطوارئ فتحها بعد إزالة الركام.

تحليق مكثّف للطيران الإسرائيلي

بالتوازي، تشهد أجواء بيروت والضاحية الجنوبية تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع والمسيرات الإسرائيلية، في مشهد يعيد إلى الأذهان أجواء التصعيد التي سبقت حرب يوليو 2006، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة.


من غزة إلى الجنوب اللبناني

يأتي القصف الإسرائيلي الجديد بعد أيام من اتفاق وقف الحرب في غزة، الذي تضمّن ترتيبات خاصة بإدارة القطاع وسلاح الفصائل الفلسطينية، في حين أكدت مصادر لبنانية أن إسرائيل تسعى لنقل الضغط نحو الجبهة الشمالية في محاولة لتثبيت خطوط ردع جديدة مع "حزب الله".

وكان الحزب قد أعلن في وقت سابق أن "العدوان الإسرائيلي لن يمرّ دون رد"، مؤكداً أنه "لن يتراجع أمام أي محاولة لنزع سلاحه"، ما يفتح الباب أمام تصعيد متبادل قد يجرّ لبنان إلى جولة جديدة من المواجهة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 5