أبرز محطات السلام في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

2025.10.09 - 10:17
Facebook Share
طباعة

شهد الصراع العربي الإسرائيلي سلسلة من المبادرات والاتفاقات التي هدفت إلى وضع حد للنزاعات المستمرة، سواء عبر إطار ثنائي أو متعدد الأطراف، بمشاركة دولية واسعة. هذه الاتفاقات تناولت قضايا الأراضي والحدود واللاجئين، إضافة إلى إنشاء آليات للتعاون الأمني والسياسي، وسعت إلى إيجاد مسار لحياة سياسية مستقرة في المنطقة.


اتفاقية كامب ديفيد:

وقع الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن اتفاقية كامب ديفيد في الولايات المتحدة بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في عام 1978 نصت الاتفاقية الأولى على وضع إطار للسلام الدائم بين مصر وإسرائيل، بينما شملت الاتفاقية الثانية إنهاء حالة الحرب بين البلدين، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء، شكلت هذه الاتفاقية أول خطوة رسمية نحو تطبيع العلاقات بين دولة عربية وإسرائيل وفتحت المجال أمام مبادرات لاحقة على صعيد المنطقة.

مؤتمر مدريد للسلام:

انعقد مؤتمر مدريد بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر 1991 بمشاركة مصر وسوريا ولبنان والأردن ووفد فلسطيني من الداخل وإسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف هدفت المحادثات إلى إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين العرب وإسرائيل رغم حضور وفود متعددة ومبادرات مكثفة، انتهى المؤتمر دون نتائج عملية حقيقية، ليتم التوجه لاحقًا إلى جولات لاحقة في واشنطن لمتابعة تنفيذ بعض البنود، لكنها لم تحقق توافقاً شاملاً.

اتفاقية أوسلو:

وقّعها رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل إسحق رابين، بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عام 1993. نصت على اعتراف منظمة التحرير بدولة إسرائيل، واعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير ممثلاً للشعب الفلسطيني. شملت الاتفاقية انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة خلال خمس سنوات، مع إقامة حكم ذاتي فلسطيني، كما تناولت تقسيم الضفة والقطاع إلى مناطق أ وب وج للتحكم المدني والعسكري. تضمنت الاتفاقية تنسيقًا أمنيًا بين الجانبين واتفاقيات لاحقة مثل اتفاقيات القاهرة وطابا.


اتفاقية وادي عربة:

تم توقيعها بين الأردن وإسرائيل عام 1994 برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لتسوية العلاقات والنزاعات الحدودية بين الدولتين. شهدت الاتفاقية التوقيع من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي. ساهمت الاتفاقية في ضمان الاستقرار الاستراتيجي للأردن ومنعت أي فقدان لأراضي المملكة، مع فتح المجال لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

مبادرة السلام العربية:

طرحت من قبل العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وأقرتها قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002. نصت المبادرة على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واشتملت على انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها جنوب لبنان والجولان السوري. كما تناولت المبادرة حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مع الاعتراف بإسرائيل من قبل الدول العربية وتطبيع العلاقات معها، ودعت المجتمع الدولي لدعم هذه المبادرة والمساهمة في تحقيق سلام شامل ومستدام في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 4