وزير درزي سابق: إسرائيل لن تحتل السويداء.. وعلى الدروز التعامل بواقعية مع المرحلة الجديدة في سوريا

2025.10.09 - 01:54
Facebook Share
طباعة

دعا الوزير الدرزي الإسرائيلي السابق صالح طريف أبناء الطائفة الدرزية وأهالي محافظة السويداء جنوب سوريا إلى "التصرف بحكمة وواقعية" في التعامل مع التطورات السياسية والسلطات السورية الجديدة، مؤكداً أن إسرائيل لن تتدخل عسكرياً أو تحتل السويداء كما يروّج البعض.

وقال طريف، في تسجيل مصوّر أعاد الإعلامي السوري فيصل القاسم نشره، إن "الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، ومعها العالم العربي والمجتمع الدولي، قد بايعوا أحمد الشرع الذي تحدث في الأمم المتحدة"، معتبراً أن ذلك يمثل "اعترافاً دولياً بالقيادة السورية الجديدة".

وأضاف الوزير السابق أن هناك "شخصيات تضلل الناس بقصص وأوهام"، مشيراً إلى أنه لا يرغب في ذكر الأسماء لأن "معظمها معروف وبعضها لا يستحق الذكر".

وتابع: "كيف يمكن لإنسان أن يضلل أبناءه وأهله بأكاذيب لا أساس لها من الصحة؟ هناك من يتاجر بهذه القضايا لمجرد الظهور الإعلامي، وهذا أمر مؤسف."

 

ورأى طريف أن على أبناء الطائفة "النظر إلى واقعهم الاقتصادي والاجتماعي بصدق"، قائلاً: "علينا أن ندرك أننا نركض وراء لقمة العيش، وأن نفهم ما يعنيه ذلك في ظل الظروف الراهنة."

كما قارن طريف بين موقف الدروز والأكراد في سوريا، مشيداً بما وصفه بـ"عقلانية القيادة الكردية"، مضيفاً: "الأكراد أكثر تنظيماً بين الأقليات، لديهم جيش وميزانية وبعد سياسي، ومع ذلك يؤكدون أنهم تحت مظلة الدولة السورية مع تمسكهم بخصوصيتهم. هذا تصرف بعقل وذكاء."

 

وأكد الوزير السابق أن "من يظن أن إسرائيل ستحتل السويداء فهو مخطئ تماماً"، موضحاً أن "القرار ليس بيد إسرائيل وحدها، فحتى هي تتأثر بالسياسات الأميركية، وخاصة في الملفات الحساسة مثل غزة."

وحذّر طريف من المبالغة في التصريحات السياسية، قائلاً: "رفع السقف في المواقف قد يسيء إلينا، كما حدث في السابق حين أدى ذلك إلى تحريض ضدنا في العالم الإسلامي الذي نحن جزء منه."

 

واختتم بالقول:"كنا نتمنى أن يتمتع جبل الدروز بحرية واستقلال، لكن الواقع الإقليمي والدولي والديموغرافي يفرض شروطه، وعلينا أن نفهم ذلك جيداً ونتعامل مع الممكن لا مع الأماني."

 

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في يوليو الماضي، بين القوات الحكومية وعشائر البدو، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا ووقوع أعمال نهب وحرق للممتلكات، قبل أن يُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في 20 يوليو برعاية دولية، تضمن انسحاب القوات الحكومية من معظم مناطق المحافظة وفتح معابر إنسانية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4