كشف عدد من النشطاء التونسيين المشاركين في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، والعائدين مؤخرًا من معتقلات الاحتلال، تفاصيل صادمة عن عملية الاختطاف والتنكيل التي تعرضوا لها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناشط التونسي حمزة بو زويدة، في تسجيل مصوّر نشرته هيئة الأسطول من إسطنبول، إنّ معاملة جنود الاحتلال كانت “بالغة القسوة ومليئة بالحقد والتشفي”، مؤكّدًا أن الاعتداءات طالت النشطاء جسديًا ولفظيًا في مشاهد لا تمتّ للإنسانية بصلة.
وأشار بو زويدة إلى أنّ بين المهاجمين مجندين يهود من أصول مغاربية، بعضهم ادّعى أنه تونسي أو جزائري أو مغربي ويزور تونس سنويًا، ما اعتبره دليلاً جديدًا على اختراق التطبيع للمجتمعات المغاربية وخطورة التهاون الرسمي مع الاختراق الصهيوني، داعيًا إلى تجريم التطبيع ومحاسبة كل من يتواطأ مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال.
من جانبه، أكّد الناشط المغربي أيوب حبراوي، أحد المرحّلين الأوائل، أنّ الاحتلال تعمّد التعامل بوحشية مضاعفة مع المشاركين القادمين من دول المغرب العربي، موضحًا أن عددًا من النشطاء التونسيين تعرّضوا للاعتداء، من بينهم مهاب السنوسي ووائل نوار وياسين قايدي.
يُذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت مؤخرًا عن 150 ناشطًا من المشاركين في الأسطول، وتمّ ترحيلهم إلى تركيا يوم السبت، بينهم عشرة تونسيين يُنتظر عودتهم إلى تونس مساء الأحد، وسط صمت رسمي تونسي يُثير التساؤلات حول موقف السلطة من اعتقال وتعذيب مواطنيها على يد جيش الاحتلال.