تعزيزات دمشق على خطوط التماس مع قسد

2025.10.05 - 09:57
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق شرق حلب تصاعدًا في التوترات العسكرية خلال الأسبوعين الماضيين، مع وصول تعزيزات كبيرة تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق إلى خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محيط دير حافر وسد تشرين. وشملت التعزيزات عشرات السيارات المحمّلة بالأسلحة والجنود، بينهم عناصر من جنسيات غير سورية، في ظل استنفار أمني متبادل واشتباكات متقطعة بين الطرفين.


وتأتي هذه التحركات بعد أسبوعين من التوترات المستمرة في ريف حلب الشرقي، حيث شهدت محاور دير حافر وسد تشرين مواجهات محدودة نتيجة استقدام كل من الطرفين تعزيزات عسكرية وتحركات قرب خطوط التماس. ففي الأول من تشرين الأول، اندلعت اشتباكات في محيط سد تشرين ثم عاد الهدوء الحذر لاحقًا.


في الوقت نفسه، نفذ الجيش السوري قصفًا مدفعيًا على محيط مساكن سد تشرين، دون تسجيل خسائر بشرية، واكتفت الأضرار بالضرر المادي. وتعكس هذه التطورات استمرار حالة التوتر على طول محيط سد تشرين، الذي يعد موقعًا استراتيجيًا ذا أهمية بالغة في المنطقة.


وكانت التطورات العسكرية قد شملت أيضًا هجمات بطائرات مسيّرة، ففي 28 أيلول استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية نقطتين عسكريتين تابعتين للجيش السوري في قرية القشلة بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى تدميرهما دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. وتعكس هذه الحوادث سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة التي ترفع مستوى القلق بين السكان المحليين وتزيد من هشاشة الوضع الأمني.


ويعاني السكان في مناطق شمال وشرق سوريا من صعوبات كبيرة في التنقل وتأمين الاحتياجات الأساسية نتيجة إغلاق معبر دير حافر – حلب، ما أجبر المواطنين والسائقين على استخدام طريق أطول وأكثر خطورة يمتد عبر أثريا – السلمية – خناصر وصولاً إلى مدينة حلب. وقد أسفر هذا الوضع عن زيادة معاناة الأهالي على المستويين المادي والاقتصادي، بالإضافة إلى ضغوط جسدية شديدة خاصة في الحالات الطارئة مثل المرضى والطلاب.


ويشير مراقبون إلى أن محيط سد تشرين يبقى محورًا حساسًا بسبب أهميته الاستراتيجية، ما يجعل أي تصعيد عسكري في المنطقة محفوفًا بالمخاطر. وتظل التحركات العسكرية المستمرة على خطوط التماس بين دمشق وقسد مصدر قلق دائم للمنظمات الإنسانية والجهات الدولية، نظرًا لتأثيرها المباشر على المدنيين والحركة التجارية والخدمات الأساسية في شمال وشرق سوريا.


وتعكس التطورات الأخيرة استمرار حالة التصعيد العسكري، مع استقدام تعزيزات، واستهداف مواقع مختلفة عبر الطائرات المسيّرة والقذائف المدفعية، ما يظهر تصاعد التوتر دون وجود اتفاق لتهدئة الوضع.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9