أسطول الصمود: روايات من الأسر الإسرائيلي

2025.10.05 - 09:40
Facebook Share
طباعة

 روى ناشطون دوليون مشاركون في أسطول الصمود العالمي تجربتهم بعد احتجازهم من قبل السلطات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى قطاع غزة، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول التعامل مع السفن المدنية في المياه الدولية.


انطلقت العملية مساء الأربعاء الماضي، حين استولت إسرائيل على 42 سفينة تابعة للأسطول أثناء عبورها المياه الدولية، واعتقلت مئات من المشاركين على متنها. وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن نحو 137 ناشطًا تم ترحيلهم إلى تركيا بعد فترة احتجاز.


وقالت الناشطة إقبال غوربنار إن الناشطين تعرضوا لظروف صعبة داخل السجون الإسرائيلية، حيث وُضعوا في غرف مزدحمة مع حصص محدودة جدًا من الطعام والماء. وأضافت أن السلطات صادرت الأدوية والمقتنيات الشخصية بما في ذلك الهواتف والحواسيب. ووصفت التجربة بأنها "تجربة قاسية تكشف عن الوجه الحقيقي للسياسة الإسرائيلية تجاه النشطاء الدوليين".


كما أكدت الناشطة زينب ديلَك تيك أوجاق أن العملية أثرت على صورة إسرائيل في أوروبا، مشيرة إلى أن المشاركين من 72 دولة، بينهم نواب ومحامون ورؤساء نقابات، سيعيدون سرد تجربتهم عند عودتهم إلى بلدانهم. وقالت: "ربما نعرف بعض الحقائق هنا في تركيا، لكن الصورة التي كان يُراد تقديمها في أوروبا انهارت بالكامل بعد هذه الأحداث".


من جانبه، وصف الناشط عثمان تشتين قايا عملية اعتقال السفينة الرئيسية بأنها "عنيفة ومثقلة بالضغوط"، موضحًا أن الجنود الإسرائيليين قيّدوا أيديهم ونقلوهم بين مواقع مختلفة خلال الليل. وأشار إلى مصادرة جميع المقتنيات الشخصية والاعتداءات المتكررة على المشاركين.


الناشطة آيتشين كانط أوغلو قالت إن ظروف الاحتجاز شملت نقصًا شديدًا في الماء والطعام، وعمليات تفتيش جسدية متكررة، معتبرة أن هذا يعكس جزءًا من المعاناة اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة. وأضافت أن النساء تعرضن لتفتيش صارم، وتمت معاملتهن بطريقة اعتبرتها "تنتهك القانون الدولي".


من جهة أخرى، أكد نشطاء أجانب، بينهم غونزالو دي بريتورو من الأرجنتين وياسين بنجلوين من فرنسا، أن المعتقلين حُرموا من الأدوية والماء لفترات طويلة، وواجهوا سلوكًا عدوانيًا من القوات الإسرائيلية، بما في ذلك اقتحام غرف الاحتجاز باستخدام كلاب بوليسية وإيقاظ المحتجزين خلال الليل.


وأشار الناشط الإيطالي لورينزو أغوستينو إلى أن التعامل مع المعتقلين كان "مشابهًا للتعامل مع مجموعة إرهابية"، بينما وصف الناشط الكويتي محمد جمال ظروف النقل إلى ميناء أسدود بأنها كانت تحت أشعة الشمس لمدة 12 ساعة دون طعام، مع قيود شديدة على الحركة.


وشهد بعض المحتجزين، بحسب روايات أمريكية وماليزية، معاملة سيئة لنشطاء آخرين، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري، التي أُجبرت على ارتداء العلم الإسرائيلي أثناء الاحتجاز. كما أشار تقرير منظمة "عدالة" الإسرائيلية إلى منع بعض المحتجزين من الاتصال بمحامين، وحرمانهم من الماء والأدوية واستخدام المراحيض، وإجبارهم على الركوع مع تقييد اليدين لفترات طويلة.


وتمثل هذه المحاولة أحدث جهد من نشطاء أسطول الصمود لتحدي الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، حيث تتعرض البنية التحتية للقطاع لأضرار كبيرة، ويواجه المدنيون أزمة إنسانية واسعة، بحسب تقارير متعددة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5