تعزيزات وتحركات عسكرية مكثفة للتحالف الدولي في سوريا خلال أيلول 2025
شهد شهر أيلول تصعيداً كبيراً في نشاط قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة داخل الأراضي السورية، على مختلف الأصعدة العسكرية والأمنية، حيث تراوحت هذه العمليات بين تعزيز القواعد العسكرية، نقل التعزيزات البرية والجوية، تنفيذ التدريبات العسكرية المكثفة، والقيام بسلسلة من العمليات الأمنية ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق مختلفة، بما فيها مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة السورية. ويعكس هذا النشاط المتصاعد استراتيجية التحالف الرامية إلى منع إعادة تشكيل التنظيم، والتصدي لتنامي نشاط الخلايا النائمة في شمال وشرق سوريا.
التعزيزات الجوية
شهد شهر أيلول وصول 4 طائرات شحن عسكرية أمريكية إلى قواعد التحالف في شمال وشرق سوريا، مصحوبة بتحليق مكثف للمروحيات العسكرية في الأجواء.
3 أيلول: هبطت طائرة شحن أمريكية في قاعدة خراب الجير العسكرية بريف رميلان شمال الحسكة، حاملة أسلحة ومعدات عسكرية بالإضافة إلى جنود أمريكيين، وسط تحليق للطيران المروحي في سماء المنطقة.
5 أيلول: هبطت طائرتا شحن أمريكيتان برفقة مروحيات حربية في قاعدة مطار خراب الجير، الأولى بعد عصر اليوم، وكانت محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية، فيما حملت الطائرة الثانية ذخائر ومعدات إضافية.
27 أيلول: وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى القاعدة نفسها على متن طائرة شحن أمريكية، شملت جنوداً وأسلحة ومعدات ثقيلة، وسط تحليق مروحية حربية، في خطوة لتعزيز الجاهزية العسكرية الأمريكية في شمال وشرق سوريا.
التعزيزات البرية
دخلت الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق 221 شاحنة عسكرية ولوجستية خلال الشهر، متجهة إلى قواعد التحالف، خصوصاً قاعدة قسرك شمال الحسكة. شملت القوافل معدات متنوعة مثل عربات همر، مصفحات برادلي، صهاريج وقود، مولدات كهربائية، وصناديق مغلقة تحتوي على تجهيزات عسكرية متعددة.
تفاصيل القوافل:
1 أيلول: رتل مكون من 24 شاحنة محملة بعربات عسكرية ومصفحات برادلي دخل الأراضي السورية وتوجه نحو قاعدة قسرك.
7 أيلول: 20 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وصهاريج وقود وصلت إلى قاعدة قسرك.
8 أيلول: قافلة تضم 30 شاحنة توجهت من معبر الوليد نحو قاعدة قسرك شمال الحسكة.
13 أيلول: 30 شاحنة محملة بالمعدات العسكرية واللوجستية وصلت إلى قاعدة قسرك.
16 أيلول: رتل أمريكي مكون من 27 شاحنة يحمل صناديق مغلقة وصهاريج وقود وعربات عسكرية ومولدات كهربائية، وصل إلى قاعدة قسرك مع تحليق مروحيات أمريكية.
20 أيلول: 30 شاحنة إضافية وصلت لتعزيز قاعدة قسرك بالمعدات واللوجستيات.
28 أيلول: قافلة ضخمة تضم 35 شاحنة دخلت شمال وشرق سوريا متجهة نحو قاعدة قسرك.
29 أيلول: رتل مكون من 25 شاحنة وصل إلى قاعدة قسرك، محملاً بالمعدات العسكرية واللوجستية.
التدريبات العسكرية
خلال أيلول، أجرت قوات التحالف بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) 6 تدريبات عسكرية شملت استخدام الذخيرة الحية، إطلاق القنابل الضوئية، محاكاة الاشتباكات القتالية، التدريب على التعامل مع الصواريخ والمسيرات المعادية، وتمارين على الأسلحة المضادة للدروع.
5 أيلول: تدريبات بالذخيرة الحية في قاعدة حقل العمر شرقي دير الزور، شملت تمارين تكتيكية مكثفة لتحسين التنسيق بين التحالف وقسد.
6 أيلول: تدريبات في قاعدة الشدادي تضمنت إطلاق قنابل ضوئية ومشاركة جوية.
6 أيلول: تدريبات في قاعدة قسرك باستخدام أسلحة متطورة وصلت حديثاً إلى القاعدة.
11 أيلول: تدريبات مكثفة بالذخيرة الحية مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمسيّر في سماء قاعدة قسرك.
17 أيلول: تدريبات شملت استخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ ومحاكاة التصدي للطائرات المسيرة.
23 أيلول: تدريبات ليلية تضمنت استهداف أهداف وهمية مع تحليق مكثف للمروحيات والطائرات العسكرية.
التحركات الأمنية والاستطلاعات
نفذت التحالف وقسد عدة تحركات أمنية ودوريات ميدانية:
1 أيلول: دورية أمريكية بأربع مدرعات وطائرات هليكوبتر زارت قرى ميركا ميرا وكرزيرو وبلدة خانه سري، إضافة إلى معبر سيمالكا الحدودي، للاطلاع على الأوضاع الأمنية.
2 أيلول: تحليق مكثف للطيران في مدينة الحسكة ضمن تدريبات مشتركة لتعزيز التنسيق بين التحالف وقسد.
27 أيلول: تحركات مكثفة للطيران المروحي في قاعدة مطار خراب الجير، كجزء من الاستعدادات العسكرية المتزايدة.
العمليات الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية
نفذ التحالف 7 عمليات أمنية في شمال وشرق سوريا، أسفرت عن اعتقال أكثر من 19 شخصاً بينهم قيادي بارز:
الرقة: عمليتان اعتُقل فيهما 11 عنصراً.
الحسكة: عمليتان اعتُقل فيهما 5 عناصر.
دير الزور: ثلاث عمليات اعتُقل فيها ثلاثة عناصر بينهم قيادي بارز.
تفاصيل العمليات:
1 أيلول: اعتقال عنصر يدعى أحمد المحمود (“أبي منصور”) في الرقة.
2 أيلول: داهمت وحدات أمنية مواقع في الرقة والريف، اعتُقل 10 عناصر، مع ضبط أسلحة وذخائر.
5 أيلول: عملية في مخيم الهول بمشاركة قوات التحالف وقسد وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، اعتُقل خلالها عدة أشخاص بينهم نساء.
14 أيلول: عملية دقيقة في بلدة الشحيل، اعتُقل أحد المسؤولين البارزين.
25 أيلول: عملية في قرية أم زر، اعتُقل 5 أشخاص بتهمة الانتماء لخلايا التنظيم.
30 أيلول: عملية إنزال جوي في الشحيل والطكيحي، اعتُقل خلالها عدة عناصر، مع تحليق مكثف للطيران المروحي.
العمليات في مناطق سيطرة الحكومة السورية
نفذ التحالف 3 عمليات إنزال جوي ضد التنظيم، أسفرت عن مقتل 4 عناصر بينهم جهادي:
4 أيلول: غارة على سيارة قرب مطار حلب الدولي، قتل خلالها شخصان.
19 أيلول: عملية إنزال جوي في قرية الجريجسة بريف حماة الجنوبي، قُتل عنصر بارز وأصيب آخرون.
28 أيلول: استهداف منزل هاشم محيو القدور (“هاشم الرسلان”) في ريف إدلب الجنوبي، قُتل خلاله شخص واحد على الأقل.
السياق والأهداف
يعكس هذا التصعيد حرص التحالف على منع إعادة تشكيل تنظيم الدولة الإسلامية، وملاحقة الخلايا النائمة في شمال وشرق سوريا. كما تشير التحركات الجوية والبرية المكثفة والتدريبات المشتركة مع قسد إلى سعي التحالف لرفع الجاهزية العسكرية وتعزيز التنسيق بين القوات، سواء لمواجهة التنظيم أو لضمان الاستقرار الأمني النسبي في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية والتحالفية.
