خطاب سياسي يحذر من الهيمنة الأميركية على لبنان

2025.10.01 - 05:33
Facebook Share
طباعة

النائب عز الدين قدم مقاربة سياسية حادة تجاه الموقف الأميركي، معتبراً أن الولايات المتحدة تستخدم منطق القوة والهيمنة للسيطرة على المنطقة عبر فرض خيارين لا ثالث لهما: الحرب أو الاستسلام، ورأى أنّ كل ما ترفعه واشنطن من شعارات حول القانون الدولي وحقوق الإنسان سقط عملياً أمام ما تشهده فلسطين وغزة من اعتداءات، حيث تبرز بوضوح الأصابع الأميركية والإسرائيلية في ما يجري.

الضغوط الممارسة على لبنان توضع في سياق واحد، وهو محاولات إضعاف المقاومة وتجريدها من قدراتها الاستراتيجية، بما يمهد الطريق أمام العدو الإسرائيلي لتحقيق اختراقات مشابهة لما حصل في سوريا من تدمير للبنى العسكرية والأمنية.
هذا التصعيد الأميركي يرتبط بمسار إقليمي أوسع، تعمل واشنطن من خلاله على إعادة صياغة موازين القوى بما يخدم مصالحها.

يرى عز الدين اتفاق الطائف، رغم التحفظات التي أحاطت به، شكّل خياراً ضرورياً للحفاظ على بقاء الدولة وتوحيد مؤسساتها، في مواجهة الأحزاب التي تقاسمت النفوذ خلال الحرب الأهلية.
واعتبر المقاومة لم تكن جزءاً من تلك الصراعات الداخلية، ما منحها خصوصية في التعاطي مع السلاح.

أما في ما يتعلق بالداخل اللبناني، فقد شدّد على التنوع في بيروت يعكس صورة لبنان بكل مكوناته، وأن أي إدارة سياسية غير قادرة على استيعاب هذا التنوع ستواجه مأزقاً حقيقياً في الحكم، لذلك دعا إلى قدر أكبر من الحكمة والعقلانية في إدارة الأزمات الداخلية، تفادياً للانفعال والتسرع وما يترتب عنهما من تداعيات على استقرار الدولة وصمودها أمام الضغوط الخارجية.

خلاصة الموقف تشير إلى أنّ لبنان يقف وسط مواجهة بين مشروع أميركي يسعى إلى فرض الهيمنة ومشروع مقاوم يحاول الحفاظ على التوازن الداخلي والإقليمي، هذا التناقض يجعل المرحلة الحالية اختباراً جدياً لقدرة البلد على الصمود ومنع الانزلاق نحو مزيد من الانقسام أو الاستنزاف. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 5