أعرب الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن بالغ أسفه لما آلت إليه أوضاع المسلمين من ضعف وتراجع، مؤكداً أن حالة الانقسام والتشرذم داخل الأمة الإسلامية كانت السبب المباشر في استقواء الأعداء وظهور ما وصفه بـ"قوة زائفة" لديهم.
جاءت تصريحات الطيب خلال استقباله الأمير رحيم أغا خان، زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس شبكة الأغا خان للتنمية، بمقر مشيخة الأزهر، حيث شدد على أن المسلمين يملكون كل مقومات القوة إذا ما استجابوا لنداء الوحدة والاعتصام بحبل الله.
وأضاف الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر ترتكز على نشر السلام وترسيخ قيم الأخوة الإنسانية وتوحيد الصف الإسلامي، لافتاً إلى مبادرة الأزهر السابقة بعقد أول مؤتمر للحوار الإسلامي–الإسلامي في البحرين من أجل تجاوز خلافات الماضي وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الراهنة.
كما أعلن استعداد الأزهر للتعاون مع مؤسسة الأغا خان في مشروعات مشتركة، خاصة تلك الموجهة للشباب، مشيراً إلى خبرة مجلس حكماء المسلمين في الحوار المجتمعي وبناء الجسور بين الثقافات.
من جانبه، أعرب الأمير رحيم أغا خان عن تقديره لجهود شيخ الأزهر في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام وتعزيز قيم التعايش، مؤكداً تطلعه لبناء شراكات واسعة مع الأزهر والاستفادة من مكانته المرموقة، خصوصاً في أوروبا حيث يُنظر إليه كمنبر عالمي للوسطية والاعتدال.