سلّطت قناة i24NEWS الإسرائيلية الضوء، في تقرير ساخر، على سلسلة من الحوادث التي تحولت في الإعلام العربي والإسلامي إلى قصص تجسس مرتبطة بالموساد، بطلها هذه المرة لم يكن البشر، بل الحيوانات والطيور.
التقرير استعرض ما وصفه بـ"الجواسيس غير المتوقعين"، بدءًا من قرش شرم الشيخ عام 2010، الذي قيل إنه كان موجَّهًا من إسرائيل لضرب السياحة المصرية، وصولًا إلى السحالي الإيرانية التي اتُّهمت عام 2018 بأنها تراقب المنشآت النووية عبر "جلود ماصّة للإشعاع".
من "قرش الموساد" إلى "دولفين حماس"
القصة الأشهر كانت في ديسمبر 2010، حين هاجمت أسماك قرش شواطئ شرم الشيخ، وأدى الحادث إلى شلل في الحركة السياحية. وقتها، تحدث غواص مصري عن جهاز GPS على أحد القروش، ملمحًا إلى ضلوع الموساد، فيما اعتبر محافظ جنوب سيناء آنذاك أن "الموساد لا يُستبعد من الحادثة". ردّ الإسرائيليون بسخرية: "يبدو أنه شاهد فيلم الفك المفترس أكثر من اللازم".
في غزة، أعلنت حماس عام 2015 ضبط "دولفين جاسوس" مزود بكاميرات وأجهزة تنصت. وعادت القصة لتتصدر الإعلام الإيراني عام 2022، عبر فيديو دعائي يصور "دولفينًا صهيونيًا" مدربًا على تنفيذ هجمات كوماندوز.
نسر في السعودية وطيور في تركيا
في السعودية، أثار عام 2011 جدلًا واسعًا بعد القبض على نسر يحمل خاتمًا من جامعة تل أبيب. الإعلام وصفه بـ"الجاسوس الصهيوني"، قبل أن يتدخل الأمير بندر بن سلطان مقللًا من الضجة ومعتبرًا أنه جزء من بحث علمي.
أما تركيا، فقد شهدت عام 2012 حادثة "طائر السنونو" الذي تم الاشتباه فيه بسبب خاتم تعريف إسرائيلي على ساقه. حتى أن بعض الصحف قالت إن "فتحات أنفه كبيرة جدًا وقد تخفي جهاز تجسس"، لينتهي الأمر بتشريحه وفحصه بالأشعة السينية وإطلاق سراحه "لعدم كفاية الأدلة".
سحالي نووية في إيران
إيران بدورها لم تخلُ من هذه القصص، إذ صرّح رئيس الأركان السابق حسن فيروز آبادي عام 2018 بأن إسرائيل وحلفاءها استخدموا سحالي قادرة على امتصاص الإشعاع النووي للتجسس على المواقع الحساسة. لم يُقدَّم أي دليل، لكن القصة صارت مادة ساخرة في الصحافة العالمية.
التقرير العبري ختم ساخرًا: "هكذا وُلدت حديقة حيوانات الموساد: قروش مزوّدة بـGPS، دلافين قتالية، نسور قيد التحقيق، طيور متهمة بالتجسس، وسحالي تبحث عن اليورانيوم".