الأمم المتحدة تستبق خطة ترامب بتخطيط عاجل لغزة

2025.09.30 - 11:44
Facebook Share
طباعة

مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بدأت الأمم المتحدة بالتخطيط المكثف لعملياتها الإنسانية في القطاع، في خطوة تعكس حرص المنظمة على التهيؤ لأي سيناريو محتمل ولضمان إيصال المساعدات بطريقة محايدة وفعّالة.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان الحق، إن المنظمة تواصل الاتصالات مع الطرفين المعنيين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأخرى، بهدف تقييم إمكانية تنفيذ الخطة وتهيئة العمليات اللوجستية مسبقًا. وأضاف:
"يجب أن نرى ما إذا كان سيوافق الطرفان على الاتفاق، لكننا نبدأ بالتخطيط وسنكون على اتصال بكلا الطرفين"

وتتضمن خطة ترامب خطوات عدة، أبرزها إطلاق سراح المحتجزين لدى "حماس" وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى إنشاء سلطة انتقالية بمشاركة دولية. كما تشير إلى توزيع المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمنظمات غير المرتبطة بطرفي النزاع، مما يعزز دور المنظمة الدولية كوسيط محايد يضمن وصول الإغاثة دون تأثر بالسياسات أو النزاعات المحلية.

من منظور تحليلي، تخطيط الأمم المتحدة المبكر ليس مجرد استعداد إداري، بل خطوة استراتيجية لتقليل الخسائر البشرية وضمان استمرارية الخدمات الأساسية، في حال تم تبني الخطة من الطرفين، كما يعكس استعداد الأمم المتحدة التعامل مع التعقيدات السياسية والأمنية التي قد تعترض عملية إيصال المساعدات، خصوصًا في ظل الانقسام بين الأطراف المختلفة والتهديدات العسكرية المحتملة.

ويشير المحللون إلى أن نجاح الخطة الإنسانية مرتبط بشكل مباشر بالتزام الأطراف المعنية والقدرة على التنسيق الدولي، ما يجعل دور الأمم المتحدة محورياً ليس فقط في التوزيع الفعلي للمساعدات، وانما أيضًا في مراقبة التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق، بما يضمن حماية المدنيين واستقرار الوضع الإنساني في غزة على المدى القصير والمتوسط. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 10