حذرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني المواطنين من صفحة إلكترونية على موقع "فيسبوك" تُعرف باسم "Primeguard"، تنشر إعلانات عن فرص عمل تحت غطاء تأمين حرّاس أمن شخصيين مدربين، بعد متابعة دقيقة، تبين أن الصفحة تابعة للعدو الصهيوني، وتهدف إلى اختراق بيانات المستخدمين واستغلال معلوماتهم الشخصية لأغراض تجسسية أو تجارية.
تدعي الصفحة تقديم خدمات أمنية شاملة، تشمل تقييم التهديدات، إدارة المخارج الآمنة، والتنسيق مع السفارات وفِرق الاستخبارات، وهو ما يمنحها مظهراً احترافياً يخدع الباحثين عن فرص عمل في لبنان ويشكل هذا النوع من الصفحات تهديداً مباشراً لأمن المعلومات الشخصية للمواطنين، إذ يمكن أن يؤدي التفاعل معها إلى تسريب بيانات حساسة، بما في ذلك صور شخصية، أرقام هواتف، وعناوين بريد إلكتروني، قد تُستخدم لاحقاً في عمليات الاحتيال أو الابتزاز.
تؤكد قوى الأمن الداخلي أن الهدف من التحذير ليس منع المواطنين من البحث عن وظائف، بل توعية المجتمع الرقمي بأهمية التحقق من مصادر الوظائف على الإنترنت، وعدم الانجرار وراء الإعلانات المشبوهة، مهما بدت مغرية أو رسمية. ويُعد عدم اتباع الإجراءات الوقائية سبباً رئيسياً لاستغلال الثغرات الرقمية.
ينصح الخبراء بعدم فتح أي روابط مشبوهة، وعدم تحميل برامج أو ملفات من مصادر غير موثوقة، والتحقق من هوية الصفحة عبر القنوات الرسمية المعتمدة.
كما يُنصح باستخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين للحسابات الحساسة، لتقليل مخاطر الاختراق.
تدعو المديرية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي صفحة مشبوهة مباشرة إلى قوى الأمن الداخلي أو المنصات الرسمية، لضمان تتبع المخاطر وإغلاقها بسرعة. فالتعاون بين الدولة والمواطنين يشكل الدرع الأول ضد عمليات الاحتيال الرقمي، ويحمي الأفراد من استغلال شبكات إلكترونية مجهولة تستهدف الأمان الشخصي والمعلوماتي.