سوريا توضح: الاتفاق الأمني مع إسرائيل ليس تطبيعًا.. والضربات الإسرائيلية تعقّد الأمور

2025.09.30 - 11:18
Facebook Share
طباعة

بعد سلسلة تصريحات متباينة حول طبيعة العلاقات السورية–الإسرائيلية، أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن الاتفاق الأمني مع إسرائيل يختلف جذريًا عن أي شكل من أشكال التطبيع، وذلك في مقابلة مع برنامج "خارج الصندوق" مساء الاثنين.

وأوضح المصطفى أن الجانب السوري أجرى ثلاث جولات تفاوضية مع الإسرائيليين، لكنها تعثرت بفعل الضربات الإسرائيلية التي وصفها بأنها "عقدت الأمور"، مشيرًا إلى أن إسرائيل اعتبرت اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 لاغيًا، مما أضاف طبقة جديدة من التعقيد على المفاوضات.

تحديات محلية في السويداء
أما على الصعيد الداخلي، فقد تطرّق الوزير إلى محافظة السويداء، جنوب سوريا، حيث أكد أن شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، ما يزال يتخذ مواقف متعنتة، مما يعكس استمرار التوتر بين العشائر والدروز. وفي الوقت نفسه، شدد على أن الحكومة السورية تعمل على تعويض المتضررين من الصراع لضمان الاستقرار المحلي.


وعن العلاقات الخارجية، أكد المصطفى أن العلاقة مع الولايات المتحدة إيجابية وطيدة بعد عقود من التوتر، مضيفًا أن سوريا حكومة وشعبًا يقدران الدعم السعودي الكبير للبلاد.

ويأتي هذا التصريح في وقت كانت فيه جهود التوصل إلى الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد تعثرت في اللحظات الأخيرة بسبب مطالب إسرائيلية تتعلق بفتح ممر إلى محافظة السويداء، وفق ما كشفته مصادر مطلعة لوكالة رويترز الأسبوع الماضي.

ولفتت المصادر إلى أن الجانبين نجحا خلال الأسابيع الماضية في التوافق على الخطوط العريضة للاتفاق الأمني بعد محادثات استمرت عدة أشهر في باكو وباريس ولندن، بوساطة أمريكية، وسارعت الجهود قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويهدف الاتفاق إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل السويداء، التي شهدت في يوليو الماضي اشتباكات بين مجموعات مسلحة من البدو والدروز.

وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد أعرب في وقت سابق عن تفاؤله بشأن استمرار المحادثات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني، فيما أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علي، أن المحادثات في مراحل متقدمة، وهو ما يعكس استمرار الحوار رغم العقبات والتوترات الإقليمية.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2