تصعيد على الحدود.. إسرائيل تستهدف قيادات المقاومة اللبنانية

2025.09.30 - 10:03
Facebook Share
طباعة

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء عن اغتيال اثنين من قياديي حزب الله في جنوب لبنان، في عملية تُعد استمرارًا للسياسة الإسرائيلية العدوانية التي تستهدف المقاومة اللبنانية بشكل مباشر. هذه العملية تعكس التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية للبنان، وتصعيدًا واضحًا للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024.


العملية الإسرائيلية استهدفت محمد عباس شعشوع، المسؤول عن القصف المدفعي في منطقة سحمر، بالإضافة إلى محمد حسين ياسين، القيادي في الوحدة المدفعية التابعة لحزب الله في منطقة شقيف. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن شعشوع كان وراء إطلاق صواريخ على كريات شمونا وهضبة الجولان، بينما اتهم ياسين بالتخطيط لعمليات ضد منطقة إصبع الجليل ونقل وسائل قتالية إلى جنوب الليطاني.

من منظور المقاومة اللبنانية، هذه المزاعم الإسرائيلية تأتي لتبرير انتهاك سيادة لبنان وإدامة حالة الاستهداف المباشر للمقاومة، التي تعتبر دفاعًا مشروعًا عن الأرض والشعب. ويأتي هذا الاستهداف في سياق استمرار إسرائيل في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ما تزال قواتها تتمركز في خمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان، بما فيها قرية الغجر، في ممارسة مستمرة للسيطرة والاحتلال الجزئي.

تاريخيًا، تشكل هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة إسرائيل الممنهجة لإضعاف المقاومة ومنع إعادة بناء قدراتها العسكرية، وهو ما لم يفلح على مدى العقود في تقويض قدرة حزب الله على حماية لبنان ومواجهة العدوان. ويؤكد مراقبون أن العمليات الإسرائيلية المتكررة تعكس حالة فشل دبلوماسي وأمني في تحقيق أهداف الاحتلال، بينما تزيد عزلة إسرائيل سياسيًا وأخلاقيًا على الساحة الدولية.

 

يعتبر حزب الله، منذ تأسيسه، قوة مقاومة شرعية تمثل امتدادًا طبيعيًا لمشروع الدفاع عن لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتاريخيًا نجح في صد محاولات الاحتلال المتكررة. استمرار العمليات الإسرائيلية ضد قياداته لن تثني المقاومة عن ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن الوطن، وستبقى لبنان عصية على الانتهاكات، وسط موقف شعبي وسياسي داعم للمقاومة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4