لبنان والذكاء الاصطناعي: بوابة جديدة للنمو الاقتصادي

2025.09.29 - 08:34
Facebook Share
طباعة

تشهد الرؤية الوطنية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في لبنان اهتماماً متزايداً، مع تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية المرتبطة بالتحول الرقمي.
خلال جلسة حوارية في مدينة بيروت الرقمية بحضور وفد من "تجمع الشركات في فرنسا" MEDEF، قدم وزير المهجرين والشؤون التكنولوجية والذكاء الاصطناعي كمال شحادة تصوراً للاستفادة من هذه الإمكانات لتطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار المحلي.

المنظومة التكنولوجية اللبنانية، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، تتمتع بمرونة كبيرة، ويعتمد شحادة على الطاقات الشابة والكفاءات المتخصصة لدفع عجلة التحول الرقمي. ورأى أن لبنان يمكن أن يصبح لاعباً تنافسياً في المنطقة، مستفيداً من مزايا مثل الكفاءات البشرية المتميزة، التكاليف التشغيلية التنافسية، القرب الثقافي مع الأسواق العربية، والتعدد اللغوي الذي يسهل التعاون مع شركاء دوليين.

أبرز الوزير القطاعات الواعدة للاستثمار، مثل الذكاء الاصطناعي، التجارة الإلكترونية، التصميم الرقمي، والتكنولوجيا المالية، كما شدد على أهمية الشراكات مع الشركات الدولية من خلال مراكز التطوير المشتركة والبحث والتطوير التعاوني، إضافة إلى مشاريع التعهيد الجزئي والكلي، ما يسهم في دمج الطاقات المحلية ضمن منظومة العمل الرقمية العالمية.

لبنان يمتلك فرصة استثنائية لاستقطاب المشاريع التقنية الكبرى رغم الأزمات، بفضل وجود خبرات شابة وطاقة بشرية مؤهلة للابتكار في مختلف المجالات، هذا التحرك يفتح المجال أمام رواد الأعمال لتطوير حلول مبتكرة، ويدعم قدرة البلاد على المنافسة في الاقتصاد الرقمي الإقليمي.

تعزيز الاستثمار في التكنولوجيا يتطلب بنية تحتية متينة، سياسات داعمة للاستثمار، وإطار تشريعي يحمي الحقوق الفكرية للشركات والمطورين. كما تمثل الشراكات بين القطاع الخاص والدولة في برامج الابتكار عنصراً أساسياً للنجاح، حيث يمكن للشركات الدولية والخبراء المساهمة في رفع مستوى الخدمات الرقمية وتوسيع تأثير لبنان الإقليمي، بما يحقق اقتصاداً رقمياً مستداماً ومتنوعاً. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3