صواريخ فرط صوتية ومسيرات تضرب العمق الإسرائيلي

2025.09.29 - 06:52
Facebook Share
طباعة

أعلنت حركة "أنصار الله" عن تنفيذ عمليتين عسكريتين، اليوم الاثنين، ضد أهداف حساسة في إسرائيل، الأولى باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي متعدد الرؤوس من طراز "فلسطين 2" باتجاه تل أبيب، والثانية بواسطة طائرتين مسيرتين استهدفتا هدفين حيويين في أم الرشراش (إيلات).
أكد المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، أن الصاروخ أصاب أهدافه بدقة، بينما تمكنت الطائرات المسيرة من تنفيذ مهمتها، ما دفع ملايين الإسرائيليين للجوء إلى الملاجئ.

العمليتان تأتيان ضمن استمرار التصعيد في المنطقة، كرد على الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، مع توسيع نطاق الضغط العسكري خارج الأراضي اليمنية، بما يشمل العمق الإسرائيلي. استخدام صاروخ فرط صوتي متعدد الرؤوس يظهر قدرة متقدمة على تنفيذ ضربات دقيقة، بينما توفر الطائرات المسيرة وسيلة لتنفيذ ضربات محددة ضمن أهداف استراتيجية دون الاعتماد على القدرات التقليدية فقط.

في الوقت نفسه، أفادت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية للأمن البحري بإصابة سفينة بمقذوف مجهول جنوب شرق عدن، على بعد 128 ميلاً بحرياً، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها، هذا الهجوم يوضح استمرار استهداف خطوط الملاحة التجارية، ما يزيد الضغوط على حركة التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن ويزيد المخاطر على النقل البحري الدولي.

العمليات الأخيرة تظهر مستوى متقدم في القدرات العسكرية لـ"أنصار الله"، مع إمكانية تنفيذ ضربات بعيدة المدى بدقة عالية. استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والعمليات البحرية معاً يوفر للحركة أدوات ضغط متعددة الأبعاد، يمكن أن تؤثر على القرارات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية.

التحركات الأخيرة بين الضغط المباشر على إسرائيل وتأمين النفوذ في الممرات البحرية الحيوية تجعل الصراع الإقليمي أكثر تعقيداً وتزيد احتمالات التوتر المستمر في المنطقة، هذه العمليات تمثل اختباراً لقدرة الأطراف الإقليمية والدولية على إدارة النزاع وحماية مصالحها في بيئة عسكرية غير مستقرة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2