"صفقة غزة".. واشنطن تتأهب لإبرام اتفاق تاريخي وسط فجوات سياسية كبرى

2025.09.29 - 04:46
Facebook Share
طباعة

يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، من نيويورك إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تعتبر الأكثر حساسية منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في غزة. البيت الأبيض عبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي يضع نهاية لمعاناة القطاع المحاصر ويعيد ترتيب الأوراق في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، لكن مؤشرات من داخل الوفد الإسرائيلي تكشف عن وجود "فجوات كبيرة" تتطلب تسويات عاجلة قبل الإعلان عن أي خطوة رسمية.


كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أكدت في مقابلة مع "فوكس نيوز" أن ترامب يأمل بوضع اللمسات الأخيرة على خطة السلام بشأن غزة خلال هذا اللقاء المرتقب، مشيرة إلى أن جميع الأطراف معنية بإنهاء النزاع وإيجاد حل شامل يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

تأتي هذه الزيارة بعد سلسلة اجتماعات عقدها نتنياهو في نيويورك مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والمستشار جاريد كوشنر، بهدف تسوية الخلافات القائمة بين إسرائيل وواشنطن حول تفاصيل خطة غزة. ومع ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" عن أحد أعضاء الوفد، أن هناك فجوات كبيرة بشأن خطة إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، وهو ما يستدعي إدخال تعديلات قبل لقاء البيت الأبيض.

وفي سياق مرتبط، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن النقاش خلال اللقاء المرتقب قد يتناول مسألة رفض نتنياهو أي تدخل مباشر للسلطة الفلسطينية في غزة، ما يعكس التحديات المعقدة التي تواجه جهود الوساطة الأمريكية، ويشير إلى أن الاتفاق النهائي قد يكون هشاً ويحتاج لضمانات إضافية للحفاظ على استقراره.


في ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة على أعتاب لحظة حاسمة، حيث سيحدد لقاء ترامب ونتنياهو ملامح المرحلة القادمة في غزة، ويعكس بشكل مباشر قدرة الإدارة الأمريكية على فرض رؤية سياسية واضحة في ملف الشرق الأوسط الأكثر حساسية. الفجوات القائمة بين الطرفين، والرفض الإسرائيلي لأي دور فلسطيني مباشر، يضعان معادلة السلام أمام اختبار حقيقي، قد يقرر مصير آلاف المدنيين في القطاع خلال الأيام المقبلة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5