إعلام عبري إسرائيل تجهز لاعتراض أسطول الصمود
أجرى الجيش الإسرائيلي، وفق هيئة البث الإسرائيلية، تدريبات خاصة تحاكي السيطرة على سفن في البحر، استعداداً لاعتراض أسطول الصمود المتوجه إلى غزة، والذي يحمل مساعدات إنسانية ودعماً للفلسطينيين.
هذه التحركات تعكس استمرار سياسات الحصار والتضييق على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوضح الطبيعة العدوانية المستمرة للاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل التدريبات والتحضيرات:
الأسطول الثالث عشر في الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات لمحاكاة السيطرة على السفن، بهدف التحكم في مسار الأسطول وتقليل الأضرار على القوات الإسرائيلية، وفق تصريحات رسمية. تأتي هذه الخطوة في سياق محاولة إسرائيل فرض هيمنتها على البحر المتوسط ومنع وصول أي مساعدات إنسانية للفلسطينيين، ما يكرس سياسة الحصار البحري المستمرة منذ سنوات.
الأسطول واتجاهه نحو غزة:
يضم أسطول الصمود نحو 50 سفينة، وهو الأكبر من نوعه، انطلق من برشلونة برفقة نشطاء من عدة دول، ويهدف إلى كسر الحصار البحري على غزة وتقديم مساعدات عاجلة للمدنيين.
الأسطول ترافقه سفن حربية من اليونان وإيطاليا وطائرات مسيرة تركية، ما يشير إلى الدعم الدولي لمبادرات التضامن مع الفلسطينيين.
محاولة إسرائيل فرض شروطها:
حاولت إسرائيل إجبار منظمي الأسطول على توصيل المساعدات عبر ميناء عسقلان أو قبرص أو الفاتيكان، رفضه المنظمون، معتبرين ذلك استفزازًا وعرقلة لمهمة إنسانية شرعية، هذه المحاولات تبرز تصعيد الاحتلال في السيطرة على المساعدات الإنسانية ومنع وصولها للفلسطينيين، بما يخالف المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
البعد الإنساني والسياسي:
التحركات الإسرائيلية ضد الأسطول تبين استمرار سياسات الحصار والعقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين، من شأن أي محاولة لاعتراض الأسطول أن تزيد من معاناة القطاع المحاصر، وتكرس الضغط الاقتصادي والإنساني على السكان المدنيين، بعيدًا عن أي حل سياسي أو دبلوماسي.
التحضيرات الإسرائيلية لاعتراض أسطول الصمود تظهر إصرار الاحتلال على استمرار الحصار والسيطرة على المساعدات الإنسانية، ورفض أي تدخل دولي لدعم المدنيين الفلسطينيين. هذا التصعيد يأتي في وقت يحتاج فيه سكان غزة إلى دعم عاجل، ويؤكد أن إسرائيل تواصل سياسات القمع والعدوان تحت غطاء الأمن والسيطرة البحرية.
