تصريحات إسرائيلية: الخروج الآمن مقابل إنهاء الحرب

2025.09.28 - 08:44
Facebook Share
طباعة

الإعلان عن منح قادة حماس خروجا آمناً مقابل إنهاء الحرب وإطلاق الرهائن يظهر محاولة إسرائيل تقديم مخرج شكلي للقيادة الفلسطينية المسلحة، بينما تستمر الضربات الجوية على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، هذا العرض لا يلغي مسؤولية الدولة عن العمليات العسكرية المكثفة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، يأتي في سياق سياسة الضغط والعقاب الجماعي التي تمارس منذ بداية الحرب.

الرهائن والأزمة الإنسانية في غزة:

التأكيد على وجود عشرين رهينة حيّة والحفاظ على التزام بإعادتهم إلى أسرهم لا يخفي حجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع. وصف الوضع بأنه مجرد نقص في المواد الغذائية يقلل من خطورة الأزمة الإنسانية، ويعكس محاولة لتجميل الصورة أمام المجتمع الدولي، رغم أن الحصار المستمر والعمليات العسكرية المكثفة تسبب أضراراً كبيرة على المدنيين.

تهديد خارج الحدود واستراتيجية توسعية:

الإشارة إلى إمكانية تنفيذ ضربات ضد قادة حماس في دول أخرى مثل قطر تكشف عن سياسة إسرائيلية توسعية تتجاوز الحدود الفلسطينية، وتشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي.
هذا يوح إلى نهجا هجومي يوسع دائرة الاستهداف ويخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ويضع المدنيين والدول المحايدة في مواقف حرجة.

العلاقة مع الولايات المتحدة واتفاقيات إبراهيم:

التأكيد على وجود تفاهمات مع واشنطن بشأن ملفات حساسة مثل منع إيران من امتلاك سلاح نووي يظهر اعتماد إسرائيل على الدعم الخارجي لتبرير سياساتها الداخلية والخارجية، الثناء على اتفاقيات إبراهيم محاولة تعزيز النفوذ الإقليمي، لكنه لا يعالج الانتهاكات الميدانية المستمرة بحق الفلسطينيين، ويظهر ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع إسرائيل.

الموقف تجاه السلطة الفلسطينية:

الخطاب حول السلطة الفلسطينية ككيان يغرس الكراهية للأطفال يظهر استمرار إسرائيل في موقف عدائي طويل الأمد تجاه الفلسطينيين، وإصرارها على فرض سياسات الإقصاء والضغط على جميع الأطراف الفلسطينية دون التمييز بين المدنيين والسياسيين.

الأبعاد الاستراتيجية والسياسية:

الاستراتيجية الإسرائيلية تقوم على مزيج من التهديد والعرض المشروط، لكنها في جوهرها تهدف إلى السيطرة بالقوة، مع إبقاء المدنيين تحت ضغط مستمر، السياسة تهدد الأمن الإقليمي وتضاعف الأزمات الإنسانية، وتؤكد أن السياسات القائمة لا تراعي حقوق الفلسطينيين أو مصلحة الاستقرار في المنطقة.

النهج الإسرائيلي يركز على إضعاف المقاومة الفلسطينية والسيطرة على ملف الرهائن، لكنه يتم على حساب المدنيين والبنية التحتية، مع توظيف الدعم الدولي لتبرير الأفعال،سياسة قائمة على القوة والتهديد، ويزيد من التوترات في المنطقة ويؤجل فرص أي حل سياسي عادل. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1