يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء حساس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بعد إعلان خطة أمريكية مكونة من 21 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح مسار سياسي جديد مع الفلسطينيين. بحسب تقرير هآرتس، يعكس اللقاء تغيراً ملموساً في السياسة الأمريكية تجاه النزاع، إذ تفرض الإدارة الأمريكية على إسرائيل ضغوطاً علنية لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة استقرار الوضع في غزة.
خلفيات اللقاء:
تأتي هذه الجولة من الاجتماعات في سياق تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب استمرار الهجمات على غزة، وزيادة الضغط السياسي والدبلوماسي من الدول العربية وتركيا وإندونيسيا، إلى جانب المزاج الجديد في واشنطن الذي يطالب بحلول عاجلة، خطة البيت الأبيض تتضمن وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن، انسحاب تدريجي من القطاع، وتهيئة آليات حكم جديدة بمشاركة جزئية من السلطة الفلسطينية وقوات عربية وإسلامية لمراقبة الوضع.
التقارير تؤكد أن المعطيات الجديدة في واشنطن تتعارض جزئياً مع مواقف نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية، الذين يرفضون الحديث عن دولة فلسطينية أو تسوية سياسية، ما يضعهما أمام تحدٍ حقيقي في التعامل مع الضغوط الأمريكية والإقليمية.
نبرة جديدة في واشنطن:
توضح هآرتس أن البيت الأبيض بدأ استخدام خطاب رسمي متمايز عن تصريحات ترامب الشخصية السابقة، يعتبر توجهًا واضحًا لدفع إسرائيل نحو حلول سياسية ملموسة، تراكم الضغوط من الدول العربية وتركيا وإندونيسيا، مع التوجه الأمريكي الجديد، يجعل اللقاء المرتقب فرصة لإعادة ضبط السياسات الإسرائيلية في غزة، وقد يؤدي إلى تعديل طريقة إدارة النزاع وفتح مسارات سياسية جديدة.
التحديات أمام نتنياهو:
رغم تمسك نتنياهو بمواقفه المعتادة، سيواجه ضغوطًا أمريكية وإقليمية قوية، مع متابعة دقيقة من الرأي العام الإسرائيلي والدولي، أي قرار تجاه الخطة سيؤثر على الداخل الإسرائيلي، ويعيد تحديد أولوية السياسات الإسرائيلية ضمن الضغوط الدولية.
اللقاء المرتقب مع ترامب يمثل اختبارًا حقيقيًا لمواقف إسرائيل السياسية والعسكرية في غزة، ويضع نتنياهو أمام تحدٍ مباشر في تحقيق توافق بين الضغوط الدولية والإقليمية واحتياجات الداخل الإسرائيلي، مع إمكانية إعادة رسم استراتيجية إسرائيلية جديدة تجاه القطاع.