غزة تحت وطأة الإبادة الشاملة للأرض والإنسان

2025.09.28 - 05:02
Facebook Share
طباعة

الإبادة البيئية في غزة تتجاوز القتل المباشر للفلسطينيين لتطال الأرض والموارد الطبيعية، ما يقوض القدرة على العيش ويهدد الأمن الغذائي للقطاع. سياسة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تدمير البنية التحتية والأنظمة البيئية التي يعتمد عليها السكان، بما في ذلك الأراضي الزراعية والبساتين ومصادر المياه، وهو ما يزيد معاناة المدنيين ويجعل الحياة في القطاع أكثر هشاشة.

تدمير متعمد للبنية التحتية والبيئة:

الهجمات الإسرائيلية أدت إلى فقدان نحو 98.5% من الأراضي المزروعة، بعد أن كانت قبل هجوم طوفان الأقصى توفر الخضروات والفواكه والزيتون والحليب للسكان، التدمير يشمل إزالة البساتين والبيوت البلاستيكية، حراثة المحاصيل، واستخدام المبيدات، بهدف فرض السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية.

القضاء على وسائل العيش والهوية الثقافية:

إزالة أشجار الزيتون القديمة تمنع الفلسطينيين من ممارسة الزراعة التقليدية، كما تقطع الروابط الرمزية والثقافية بالأرض. انهيار شبكات معالجة مياه الصرف وتفاقم مشكلة النفايات يزيدان التلوث ويعمقان الأزمة الإنسانية، ويؤثران على الصحة العامة واستدامة الموارد.

تأثير بيئي واسع المدى:

الهجمات تسبب انبعاثات كربونية هائلة تشمل الحرب المباشرة وتكاليف إعادة الإعمار المحتملة، ما يعادل غازات الدفيئة السنوية لدولة متوسطة الحجم. تدمير البيئة يضعف القدرة على الصمود ويزيد من هشاشة السكان.

مخاطر مستقبلية:

خطط مستقبلية تهدف إلى تحويل غزة إلى مناطق خالية من النشاط الطبيعي والسكان، بما يعرف بـ"ريفييرا غزة"، تزيد من صعوبة الحياة وتضعف قدرة الفلسطينيين على البقاء. التدمير البيئي جزء من استراتيجية منهجية تهدف لتقويض وسائل المعيشة والبنية التحتية.


يرى خبراء أن الهجمات الإسرائيلية على البيئة والموارد الطبيعية تشكل تهديدًا دائمًا للقدرة على الحياة في غزة. الأبعاد البيئية لهذه السياسة تجعل القطاع غير صالح للعيش على المدى الطويل وتزيد من معاناة المدنيين، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية السكان ومساءلة الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5