علوش لـ"آسيا نيوز":لبنان خندق إيراني.. والحرب لم تنته
رأى النائب السابق مصطفى علوش في تصريح لوكالة "أسيا نيوز" أن "مشهد صخرة الروشة يشير الى أن "هناك محاولة لاستدراج بعض التعاطف من الشارع السني والعودة الى التضامن الشيعي – السني الذي تعرض الى تجارب سيئة جدا ما أدى الى انهياره".
ويعتبر علوش أن "كلام أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني يأتي في إطار الطمأنة بأن الشارع السني يتماهى او تمثله السعودية وهذا كلام ليس دقيق، وهي أيضا محاولة لاستدارج التعاطف السني باتجاه قشة حزب الله، ولكن الأهم في كلام لاريجاني حديثه عن لبنان بأنه "خندق" ومن ثم أكمل نعيم قاسم كلام لاريجاني بإعلانه أن "هذا الخندق هو لتأييد الولاية وبأن علاقة لبنان مع إيران تدخل في إطار الحرس الثوري".
ويتابع:"عمليا فان لاريجاني الذي يتعامل مع الملفات الأمنية بشكل أساسي يعطي الانطباع بأن لبنان خندق من خنادق المواجهة من اجل حماية ولاية الفقيه، اما الكلام الآخر والإيهام بأن هناك تصالح مع العالم الإسلامي السني فإن الآوان فات عليه منذ زمن، فما قامت به ايران في سوريا وبعدا انكشاف جريمة اغتيال رفيق الحريري والوضع في العراق واليمن يؤكد أن ذلك يدخل في حسابات إيران لكنه غير موجود في الواقع".
وحول وجود تباين بين رئاستي الجمهورية والحكومة حول مشهدية صخرة الروشة لا سيما بعد بيان وزير الدفاع المحسوب على رئيس الجمهورية جوزيف عون، يعتبر علوش انه "من غير الممكن نفي او تأكيد هذا الأمر لكن كلام الرئيس نواف سلام وموقفه هو تطبيق فعلي لخطاب القسم لناحية التأكيد على سلطة القانون ومحاسبة من يتجاوزها اضافة الى من لم يقم بواجباته من القوى الأمنية".
وردا على سؤال حول كلام المبعوث الاميركي توم براك عن لبنان واعتباره مؤشرا لعودة التصعيد الأمني في لبنان، يشير علوش الى ان "اسرائيل أكثر المستفيدين من عصيان حزب الله في الداخل لانها تريد لبنان دولة مشرذمة ومقسمة، ويرى علوش ان الحرب لم تنته حيث تتواصل الاغتيالات، وذلك ليس لأن حزب الله يؤثر عليها عسكريا لأنه انتهى عسكريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، ولكن لاعطاء الحجج لاستمرار الخلاف الوطني بحيث يواصل حزب الله التأكيد بأنه يجب ان يحتفظ بسلاحه من جهة وكي تبقى اسرائيل على عدائيتها من جهة ثانية".
أما على صعيد الوضع الداخلي لا يرى علوش ان هنا اي خصوصية للبنان والامور لا تزال تسير وفق واقع المنطقة، ولبنان غير قادر على الخروج من هذا الامر بسهولة، ختاماً وحول استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة يعتبر علوش ان "الدولة في نيتها إجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، لكن الجدل حول القانون وتعديله قد يؤدي الى عرقلة اتمام الانتخابات، ولكن لا يمكن الجزم منذ الآن ان كان سوف يتم إجراء الانتخابات في موعدها أم لا".
