تناولت صحف عالمية عدة التحركات الأخيرة المتعلقة بالحرب على غزة، حيث أثار قرار محتمل بتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لإدارة القطاع بعد الحرب جدلاً واسعاً.
وفق "وول ستريت جورنال"، القرار يذكّر العالم بدور بلير في احتلال العراق قبل أكثر من 20 عاماً، وما رافقه من انتقادات دولية حادة.
حكومة بريطانيا والنفي الرسمي:
نفت الصحيفة أن تكون لندن هي الدافعة الرئيسية لتكليف بلير، مشيرة إلى أن القرار مدعوم من البيت الأبيض، مما يطرح أسئلة حول الوصاية الأجنبية على غزة بعد انتهاء الحرب، وكيفية تأثير ذلك على السيادة الفلسطينية.
الحرج الدبلوماسي الفرنسي:
وأشار موقع "ميديا بارت" الفرنسي إلى الحرج الذي واجهته باريس في تعاملها مع إسرائيل، حيث جاء رد الرئيس ماكرون مقتصراً على عبارات دبلوماسية حذرة، وتجنب أي تواصل مباشر مع المسؤولين الإسرائيليين في الأمم المتحدة، بعد خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي نسف توقعات باريس بإمكانية إحراز تقدم نحو دولة فلسطينية.
عزلة إسرائيلية متصاعدة:
ذكرت صحيفة غارديان أن دعوات المقاطعة ضد إسرائيل تتصاعد، بقيادة تحالف دولي يطالب بوقف ما وصفه بـ"أدوات الإبادة الجماعية في غزة". وأبرز التقرير أن اجتماع مجموعة "لاهاي" ناقش خطوات لعزل تل أبيب، بما في ذلك مقاطعة الموانئ والمطارات، منع تصدير السلاح، ودعم سفن كسر الحصار، استناداً إلى تقارير خبراء أمميين عن انتهاكات إسرائيلية جسيمة.
تجاهل نتنياهو للضغوط الدولية:
حسب مجلة إيكونوميست، إسرائيل باتت معزولة، لكن الحكومة الإسرائيلية تستخف بالضغوط الأوروبية والعربية. الاعتراف بالدولة الفلسطينية يبقى رمزيًا دون إجراءات عملية، بينما يستمر نتنياهو في رفض الاستجابة لمطالب الدول العربية، مستغلاً ضعف الضغط الدولي لإدامة سياسته العدوانية في غزة.
تكشف التغطية العالمية أن إسرائيل تواجه عزلة متزايدة، سواء على المستوى الدبلوماسي أو السياسي، بينما تقرّ الصحف بأن التحركات الدولية، من تكليف بلير إلى الدعوات لمقاطعة إسرائيل، تعكس صعوبة استمرار سياسة الاحتلال دون عقاب. وبالتوازي، تشير هذه التحليلات إلى أن حكومة نتنياهو تواصل سياساتها العدوانية مع تجاهل متزايد للعالم، ما يعمق الأزمة الإنسانية في غزة ويزيد من الضغط الدولي عليها.