أردوغان يصف نتنياهو بـ«زعيم الإبادة» ويطالب بمحاكمته وفرض عقوبات على إسرائيل

2025.09.27 - 05:48
Facebook Share
طباعة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال «منتدى البوسفور الدبلوماسي» في إسطنبول، إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاقى انسحاباً من الحضور ووصفه بأنّه «يتحدث إلى مقاعد فارغة». ووصف أردوغان نتنياهو بـ«زعيم شبكة الإبادة الجماعية» ودعا إلى محاكمته ومحاسبة حكومته على ارتكاب ما وصفها بالإبادة الجماعية، كما طالب بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، منها استبعادها من المشاركات الرياضية الدولية.

أردوغان عاد في كلمته إلى سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة، متهمًا إياها باستخدام التجويع كسلاح «دمار شامل»، ومشيرًا إلى أن الحلول الدولية التقليدية، بما في ذلك آليات ما بعد الحرب العالمية الثانية ومجلس الأمن، فقدت فعاليتها ومصداقيتها في منع الكوارث الإنسانية. وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين، حتى لو جاء متأخراً، خطوة إيجابية تستحق التقدير، معتبراً أن العالم لا يمكنه البقاء متفرجًا أمام ما يجري في المنطقة.

كما شدد على أن بلاده تسعى لضمان السلام والاستقرار في المنطقة، وأن ملف غزة لا يقتصر على حركة حماس فقط كما يظن البعض، بل يتعداه إلى مأساة إنسانية أوسع تتطلب وقفة دولية مسؤولة.

تصاعد اللهجة التركية

تصعيد لهجة الخطاب التركي: التوصيفات الحادة لأردوغان تُكرّس مواقف تركية قوية ضد سياسات إسرائيل في غزة، وتضغط على الساحة الدبلوماسية لرفع مستوى المساءلة الدولية.

نداءات لمحاسبة إسرائيل ودعوات لعقوبات: طرح فكرة استبعاد إسرائيل من المحافل الرياضية وغيرها يهدف إلى توسيع أدوات الضغط خارج الإطار الدبلوماسي والقانوني التقليدي. هذا النوع من الدعوات قد يلقى صدى في بعض الدول والمنظمات المدنية، لكنه يواجه مقاومة من دول فاعلة تدعم إسرائيل أو تحجم عن خطوات قاطعة.

المشهد الدولي وقضية فلسطين: إشارة أردوغان إلى اعتراف دول غربية بفلسطين مؤخراً تعكس تحولات دبلوماسية متدرّجة، لكن تأثيرها الواقعي يعتمد على إجراءات ملموسة وموحدة من قبل المجتمع الدولي، وهو ما يبدو غائبًا بحسب كلامه حول فشل آليات ما بعد الحرب العالمية الثانية في منع الكوارث الإنسانية.

تصاعد اللهجة التركية تجاه قيادة إسرائيل يعكس توتراً ممتداً نتيجة الأحداث في غزة، ويضع أنقرة في موقع يركّز على البُعد الحقوقي والإنساني للمأساة. تاريخياً، اتسمت علاقات أنقرة-تل أبيب بتقلبات بين تقارب سياسي واقتصادي وفترات من التوتر الحاد؛ تصريحات أردوغان اليوم تدخل في سياق محاولات بناء زخم دولي لمساءلة إسرائيل على خلفية المواجهات والآثار الإنسانية المصاحبة لها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8