المعتقلون في سجون صنعاء بين الغارات والصمت الدولي: ورقة ضغط جديدة في الحرب اليمنية

2025.09.27 - 03:28
Facebook Share
طباعة

تسببت الغارات الجوية التي استهدفت مواقع احتجاز في العاصمة اليمنية صنعاء في أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث ما زال مصير آلاف المعتقلين مجهولًا وسط غياب أي معلومات رسمية.
المشهد بدأ أكثر مأساوية مع صمت الجهات المسيطرة على صنعاء وتزايد قلق الأهالي الذين يترقبون أي خبر يطمئنهم على أبنائهم.

الأهالي بين القلق والعجز:

رابطة أمهات المختطفين وصفت الوضع بـ"الكابوس الحقيقي"، مؤكدة أن الغارات طالت منشآت تضم مئات المحتجزين قسرًا، بينهم معارضون وناشطون، أسر كثيرة وقفت عاجزة أمام مداخل الأحياء المستهدفة، ممنوعة من الاقتراب أو معرفة ما إذا كان ذووها على قيد الحياة. بعض العائلات تحدثت عن حالة صدمة أصابت الأمهات والزوجات اللواتي يفتقدن حتى مجرد وسيلة اتصال بأحبائهن.

البعد السياسي والإنساني:

الغارات الإسرائيلية، لم تُقرأ فقط في إطارها العسكري، بل فُسرت كجزء من استراتيجية أوسع لخلط الأوراق في اليمن. فاستهداف مراكز احتجاز حساسة يزيد من الضغط على جماعة الحوثي التي تواجه اتهامات دولية بالاعتقال التعسفي والإخفاء القسري. في المقابل، يفاقم هذا القصف مأساة إنسانية قائمة أصلًا، حيث تحولت السجون إلى "قبور صامتة" بلا أي ضمانات دولية لحياة من بداخلها.

دعوات للتدخل الدولي:

منظمات حقوقية، بينها رابطة الأمهات، طالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، معتبرة أن ما يحدث انتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي. فالقصف على أماكن احتجاز مغلقة يرقى إلى مستوى جريمة حرب، خاصة مع استمرار تعتيم المعلومات ومنع الأهالي من التواصل مع أبنائهم.

مأزق مفتوح على كل الاحتمالات:

يرى خبراء أن قضية المعتقلين ستبقى ورقة ضغط في الصراع اليمني المعقد. وبينما تستغل القوى المتحاربة هذا الملف لتحقيق مكاسب سياسية، يبقى المختطفون وأسرهم عالقين في دائرة الخوف والانتظار، في ظل غياب أي ضمانات حقيقية لحمايتهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6