لاريجاني من بيروت: حزب الله قوي ولا يحتاج إلى دعم خارجي بالسلاح

2025.09.27 - 03:13
Facebook Share
طباعة

زار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، العاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت، للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. وأجرى لاريجاني خلال زيارته لقاءً مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في مقر عين التينة، حيث أكد أن حزب الله لا يحتاج إلى تزويده بالسلاح من مصادر خارجية، معتبراً أن قدراته الدفاعية كافية لحماية نفسه والمجتمع اللبناني.

وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء، رد لاريجاني على تصريحات المبعوث الأميركي توم باراك حول تلقي حزب الله مساعدات بملايين الدولارات شهريًا قائلاً:

"في رأيي، السيد باراك كان غاضبًا عندما أثار مثل هذا الكلام، وحتى أنه أعرب عن غضبه في مؤتمر صحفي سابق هنا."

كما انتقد لاريجاني ما وصفه بتصرفات بعض الأطراف الأميركية التي تعتبر نفسها "قيمًا على الشعب اللبناني"، مشدداً على أن لبنان دولة صديقة لإيران وأن طهران تتشاور معه في كل القضايا الإقليمية، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى التوافق لإيجاد حلول للقضايا الداخلية دون تدخل خارجي.

موقف إيران من السعودية وإسرائيل

حول العلاقات مع السعودية، وصف لاريجاني المملكة بأنها "دولة شقيقة"، مشيراً إلى استمرار المشاورات بين البلدين. وبالنسبة للتهديد الإسرائيلي المحتمل، قال:

"نحن مستعدون لكل السيناريوهات، لكن لا أظن أن الإسرائيليين سيتصرفون بغباء، وإن فعلوا فسيتلقون درساً قوياً."

واعتبر لاريجاني لبنان "بلداً صغيراً جغرافياً، لكنه كبير في إرادة شعبه، ويشكل خندقًا منيعا ضد أي اعتداء إسرائيلي"، في إشارة إلى استقرار دور حزب الله في مواجهة التهديدات الإقليمية.

حزب الله والوضع الداخلي اللبناني

تأتي تصريحات لاريجاني في ظل توترات داخلية في لبنان، خاصة بعد تحدي حزب الله لقرار الحكومة بإقامة فعالية الخميس الماضي قرب صخرة الروشة، التي أضيئت بصور قادة الحزب، رغم خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، والتي أقرها مجلس الوزراء الشهر الماضي، وهو ما تدعم تنفيذه الولايات المتحدة.

وتنص اتفاقية وقف النار بين حزب الله وإسرائيل، الموقعة في نوفمبر الماضي بعد عام من المواجهات العنيفة، على حصر السلاح بيد الدولة. وتعرض الحزب في تلك المواجهات لخسائر كبيرة في صفوف قياداته العسكرية والسياسية، ما أدى إلى تراجع نفوذه السياسي مؤقتاً في لبنان.

زيارة لاريجاني إلى بيروت تأتي في توقيت حساس، يجمع بين ذكرى اغتيال قيادات حزب الله ومواصلة الخلافات الداخلية حول السلاح والمواجهة مع الضغوط الدولية، وهو ما يجعل تصريحاته حول قدرة الحزب على الاعتماد على نفسه دون دعم خارجي، ورسائله بشأن التوافق اللبناني الداخلي، ذات أهمية استراتيجية للمنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 7