خلف الكواليس.. كيف تجاوزت مصر خلافاتها مع حماس لصالح الشعب الفلسطيني

2025.09.27 - 01:49
Facebook Share
طباعة

كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل المخابرات المصرية السابق، عن استراتيجيات القاهرة في التعامل مع حركة "حماس"، مؤكداً أن المصلحة الوطنية كانت البوصلة التي توجه تحركات الدولة المصرية في الملف الفلسطيني، حتى في أوقات التوتر الشديد خلال حكم جماعة الإخوان وثورة 30 يونيو 2013.

مضمون التقرير:

أكد الدويري، في لقاء ببرنامج "الجلسة سرية" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر نجحت في تجاوز الخلافات مع حماس بسرعة، لأن التحرك المصري كان دائماً نحو "هدف أسمى"، قائلاً:

> "لا يمكن أن نكون أسرى لمواقف حماس، ولو حدث ذلك، فلن نتمكن من التحرك في أي ملف".

وأشار إلى أن المرحلة التي أعقبت الاتهامات الموجهة لحماس بالمشاركة في أعمال إرهابية داخل مصر شهدت "خفض مستوى التمثيل والتواصل"، لكنها لم تصل إلى قطع العلاقات. ولفت إلى أن الرسائل التي كانت ترسلها القاهرة كانت واضحة، وأن حماس كانت تدرك أن تحركات مصر لم تكن من منطلق عداء، بل من حرص على مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأوضح الدويري أن التواصل مع حماس استمر حتى أثناء حكم جماعة الإخوان، مؤكداً:

> "هم يعلمون أن مصر – والقيادة والمفوضين بهذا الملف – يتمتعون بثقة ومصداقية… ولم نخدعهم يوماً".

وفيما يتعلق بالفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، أشار الدويري إلى أن مصر وضعت خلافاتها مع حماس "خلف ظهورها"، لكنها احتفظت بهذه الملفات في الذاكرة لضمان عدم المساس بالهدف الأكبر، وهو خدمة مصلحة الشعب الفلسطيني وتحقيق وحدته وإنهاء الانقسام، الذي يمثل مقدمة ضرورية لأي عملية سياسية حقيقية.

وشدد على أن مصر لم تتعامل مع حماس كممثل وحيد للفلسطينيين، بل كجزء من تركيبة فلسطينية تشمل فتح والجهاد وأي تنظيم آخر، مؤكداً أن "المصلحة العامة كانت دائماً فوق أي اعتبارات تنظيمية".

وأكد الدويري أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجهاز المخابرات العامة لا يزالان يتحركان وفق محددات وطنية صارمة، مستفيدين من الخلفية الأمنية والعسكرية للرئيس، الذي يفهم جيداً تأثير القضية الفلسطينية على الأمن القومي المصري.

وأشار إلى اجتماعات حاسمة شهدها بنفسه، حيث قيل بالحرف:

> "فيما يتعلق بالثوابت المصرية، نحن لا نفاوض عليها… هذه خطوط حمراء بالنسبة لنا".

وختم بالقول إن الثبات المصري والدعم الكامل للقيادة الفلسطينية، والحرص الدائم على المصالحة الفلسطينية، تشكل السمات الأساسية لتحرك القاهرة في الملف الفلسطيني، مؤكداً أن القاهرة تبقى حريصة على مصلحة الشعب الفلسطيني قبل أي اعتبارات أخرى. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4