تحالف دولي جديد يضخ مليارات لدعم السلطة الفلسطينية وسط اعترافات متزايدة بدولة فلسطين

2025.09.27 - 11:56
Facebook Share
طباعة

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية تشكيل تحالف طوارئ يضم 12 دولة أوروبية وآسيوية وعربية، هدفه ضمان الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحول نوعي في طبيعة الدعم الدولي الموجه لفلسطين.

التحالف الذي يضم كلًا من بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، أيرلندا، اليابان، النرويج، السعودية، سلوفينيا، إسبانيا، سويسرا، والمملكة المتحدة، جاء وفق بيان مشترك صدر في مدريد ليؤكد أن الهدف المباشر هو استقرار الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وتمكينها من الاستمرار في الحكم وتقديم الخدمات الأساسية وضمان الأمن الداخلي.

دعم مالي متزايد

ووفق ما نقل مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، فقد أعلنت السعودية من نيويورك تخصيص 90 مليون دولار لدعم السلطة، فيما تعهدت إسبانيا بتقديم 50 مليون دولار، وألمانيا 30 مليون يورو. كما أكدت دول أخرى في التحالف استمرار مساهماتها السابقة وزيادة مخصصاتها خلال الفترة المقبلة.

اعترافات دولية متسارعة بدولة فلسطين

بالتزامن مع الإعلان المالي، تشهد الساحة الدبلوماسية تحركات متسارعة باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين. ففي 21 سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتراف لندن الرسمي بفلسطين، لتلتحق بها لاحقًا أستراليا وكندا والبرتغال. كما انضمت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ يوم الأحد إلى قائمة الدول الأوروبية التي اتخذت الخطوة ذاتها.

هذه الموجة من الاعترافات اعتُبرت الأوسع منذ سنوات، ما يعكس – بحسب محللين – تحولًا في الموقف الغربي تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، خاصة بعد الحرب الطويلة على غزة والضغوط الإنسانية والسياسية المتصاعدة.

الموقف الإسرائيلي والأمريكي

في المقابل، قوبلت هذه الاعترافات برفض حاد من إسرائيل والولايات المتحدة، حيث أكدت تل أبيب أن مثل هذه الخطوات "تقوض فرص التسوية" وتُعتبر "مكافأة للإرهاب" وفق وصف مسؤولين إسرائيليين. كما لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن حكومته ستعلن "ردًا مناسبًا" فور عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية سبتمبر.


تأتي هذه التطورات في ظل أزمة مالية خانقة تعصف بالسلطة الفلسطينية، نتيجة القيود الإسرائيلية على أموال المقاصة، وتراجع المساعدات الدولية خلال السنوات الأخيرة. ويرى مراقبون أن التحالف المالي الجديد والاعترافات السياسية المتتالية يشكلان ضغطًا متزايدًا على إسرائيل والولايات المتحدة، ويمنحان السلطة الفلسطينية دفعة سياسية ومالية تعزز موقعها في المشهد الإقليمي والدولي.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5