انسحاب القوات الحكومية من قرى بريف اللاذقية

2025.09.27 - 10:57
Facebook Share
طباعة

 شهد ريف اللاذقية خلال الأيام الماضية استنفاراً أمنياً ملحوظاً انتهى بانسحاب القوات الحكومية من عدد من القرى في ناحية الدالية صباح أمس. ووفقاً للمعلومات، أزالت القوات جميع الحواجز التي نصبتها في بيت لوحو، الطاحون، الدالية، والقطيلبية، بعد انتهاء مهمتها المؤقتة، لتعود إلى مواقعها الأساسية في محيط الناحية.


يأتي هذا التحرك في وقت تزامن مع وجود الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط أنباء عن مخاوف من تحركات محتملة لمجموعات معارضة من الطائفة العلوية خلال فترة غيابه. .


في سياق متصل، شهدت قرية عين الجاجة بريف الدريكيش يوم الخميس عملية أمنية واسعة نفذتها قوات تابعة لحكومة دمشق. وذكرت روايات محلية أن العملية رافقها انتشار أرتال مسلحة في محيط القرية، إضافة إلى إطلاق نار .


وخلال المداهمة، قام عناصر الأمن بإغلاق مداخل القرية بشكل كامل، مما اضطر السكان للبقاء داخل بيوتهم لساعات طويلة في أجواء من التوتر والخوف. كما أفادت شهادات محلية بتوقيف عدد من الشبان .


ووفق المعطيات المتداولة، جاءت العملية الأمنية في إطار ملاحقة مطلوب يُتهم بالتورط في مقتل شخص يُعرف باسم "أبو الحارث"، وهو مسؤول أمني قُتل في آذار الماضي خلال أحداث متفرقة شهدها الساحل السوري. ويُعتقد أن المداهمة كانت جزءاً من إجراءات أوسع تهدف إلى ضبط المنطقة بعد الحادثة.


المشهد في ريف اللاذقية يعكس حالة من التوتر الأمني الذي يطرأ بشكل متكرر في مناطق مختلفة من الساحل السوري. فبينما يرى مراقبون أن هذه العمليات تحمل طابعاً وقائياً مرتبطاً بمتطلبات الأمن الداخلي، يعتبر آخرون أن تكرار المداهمات والانتشار المؤقت يترك أثراً سلبياً على السكان الذين يعيشون في أجواء من القلق وعدم الاستقرار.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 6