صدمة في أوساط اليمين الإسرائيلي.. ترامب يغلق باب الضم ويشعل معركة طوارئ في المستوطنات

2025.09.26 - 08:54
Facebook Share
طباعة

أحدثت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رفضه السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية زلزالاً سياسياً داخل معسكر اليمين الإسرائيلي، حيث بدا أن ورقة الضم التي راهن عليها نتنياهو وحلفاؤه لسنوات تتهاوى فجأة تحت ضغط الموقف الأمريكي والدولي.


فور إعلان ترامب موقفه الحاسم، تحرك مجلس "يشع" – المظلة الجامعة للمستوطنات في الضفة الغربية – في سباق مع الزمن لتشكيل وفد طوارئ يتوجه إلى نيويورك، بهدف لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل اجتماعه المرتقب مع ترامب. الوفد الذي يضم رؤساء مستوطنات ومجالس إقليمية بارزة وصف التحرك بأنه "خط الدفاع الأخير عن مشروع السيادة"، محذرين من أن أي تراجع قد يفتح الباب أمام "دولة فلسطينية أقرب من أي وقت مضى".

البيانات الصادرة عن قادة المستوطنات لم تُخفِ حالة الذعر، إذ اعتبر رئيس مجلس السامرة يوسي دغان أن "فرض السيادة هو الخيار الوحيد لمنع قيام دولة إرهابية في قلب البلاد"، فيما وصف رئيس بلدية أريئيل يائير شطابون إعلان ترامب بأنه "ضربة قاسية للحركة الاستيطانية بأكملها"، داعياً إلى مواجهة "التحديات التاريخية" بمزيد من التوسع الاستيطاني.

في المقابل، أقر ناتان إشيل، أحد المقربين السابقين من نتنياهو، بأن اليمين الإسرائيلي أضاع فرصاً سابقة مع ترامب، محذراً من أن "كل عرض سياسي له مدة صلاحية، ونافذة الفرصة قد أُغلقت".

من جهته، حاول نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحويل الأنظار نحو الدول الأوروبية التي اعترفت مؤخراً بالدولة الفلسطينية، متهماً الفلسطينيين بالسعي لإقامة دولة مكان إسرائيل لا بجانبها، ومتعهدًا: "لن نسمح لكم بأن تلجمونا بدولة فلسطينية في حُلوقنا".


تصريحات ترامب تأتي في توقيت حرج يشهد تصاعد موجة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، ما يضاعف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية. وبينما يرى المستوطنون أن واشنطن تدفعهم نحو "تنازلات قاتلة"، يواجه نتنياهو معضلة التوفيق بين تحالفه مع اليمين المتطرف وحاجته للإبقاء على مظلة الدعم الأمريكي.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8